منظور عالمي قصص إنسانية

مبعوث الأمم المتحدة في السودان يحذر من أن القتال المتجدد يعيق محادثات السلام حول دارفور

مبعوث الأمم المتحدة في السودان يحذر من أن القتال المتجدد يعيق محادثات السلام حول دارفور

media:entermedia_image:544c9a6d-3a24-4ebe-8818-e12957b7b9b4
حذر الممثل الخاص للأمين العام في السودان، يان برونك، عشية انعقاد محادثات السلام حول دارفور، حذر الحكومة السودانية والفصائل المسلحة من مغبة الفشل إذا لم يتحليا بضبط النفس معربا عن قلقه بصفة خاصة عن الهجوم الذي قامت به الحكومة مؤخرا وأدى إلى تجدد القتال.

وقال برونك إن سلسلة المواجهات الأخيرة أخلت باتفاق وقف إطلاق النار والإلتزامات بالبروتوكول الإنساني والأمني الموقع بين الطرفين.

ومن المقرر أن تستأنف المحادثات التي يرعاها الاتحاد الأفريقي غدا الجمعة في أبوجا بنيجيريا في محاولة لوقف الحرب الدائرة في إقليم دارفور منذ 22 شهرا.

وقال برونك إنه قلق خصوصا من قيام القوات المسلحة الحكومية بتصفية ما أسمته "عناصر متمردة على القانون" من الشوارع المحيطة بمدينة الفاشر، عاصمة شمال دارفور، دون التقيد بتوصيات الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ودون التأكد من أن هذه الأفعال تخالف ما التزمت به الخرطوم من قبل.

وأضاف برونك إن هذه العمليات العسكرية أدت إلى تجدد القتال أمس عندما اشتبكت القوات الحكومية مع أعضاء من جيش تحرير السودان في بلدة "ثابت" التي تقع 50 كيلومترا جنوب غرب الفاشر.

وقالت بعثة الأمم المتحدة في السودان (أوناميس) بأن هناك تقارير غير مؤكدة عن قيام طائرات حكومية مروحية بضرب المنطقة وضرب مدن أخرى صغيرة حول الفاشر.

كما قال مراقبو بعثة الاتحاد الأفريقي بأن القتال قد تجدد بين القوات الحكومية والفصائل المسلحة في جنوب دارفور على بعد 50 كيلومترا جنوب نيالا.

ودفعت هذه الإشتباكات الأمين العام للأمم المتحدة، كوفي عنان، إلى أن يحذر في أخر تقرير له عن الوضع في دارفور بان الفوضى عارمة في الإقليم وأن النظام على وشك الإنهيار هناك. وأعرب برونك ع نأمله في أن تسفر المحادثات المزمع عقدها غدا عن إعلان للمبادئ يمكن الحكومة والفصائل المسلحة من بدء مفاوضات سياسية متكاملة.