منظور عالمي قصص إنسانية

الجمعية العامة تمنح اليوم ما وصفه رئيسها بأنه اقتراع بالثقة للأمين العام

الجمعية العامة تمنح اليوم ما وصفه رئيسها بأنه اقتراع بالثقة للأمين العام

وقف أعضاء الجمعية العامة اليوم وصفقوا تصفيقا حارا للأمين العام للأمم المتحدة، كوفي عنان، فيما وصفه رئيس الجمعية العامة بأنه تصويت بالثقة في الأمين العام إثر نداءات من بعض أعضاء الكونغرس الأمريكي تطالب باستقالة عنان من منصبه.

وجاء هذا الدعم بعد مخاطبة الأمين العام لأعضاء الجمعية العامة اليوم حول تقرير من لجنة خبراء كان قد عينها عنان العام الماضي لدراسة التحديات التي تواجه المجتمع الدولي خلال القرن الواحد وعشرين.

وبهذا الحماس الذي أبداه أعضاء الجمعية فقد اظهروا دعمهم للأمين العام ولعمله نيابة عن المجتمع الدولي وأعربوا عن ثقتهم فيه كأمين عام للمنظمة.

وكانت المطالبة باستقالة الأمين العام قد أتت بعد قيام لجنة تابعة للكونغرس الأمريكي بالتحقيق في مخالفات برنامج النفط مقابل الغذاء والذي كان العراق يبيع النفط بمقتضاه ويشتري الغذاء خلال سنوات الحصار الي سبقت حرب عام 2003.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، فريد إيكهارد، إن ما حدث اليوم في الجمعية العام يأتي متوافقا ومتزامنا مع ما أبداه العديد من أعضاء المنظمة من دعم كتابيا وشفهيا للأمين العام ولعمل المنظمة.

وأشار إيكهارد إلى أن الأمين العام قد أكد على أنه باق في منصبه ولن يقدم استقالته قبل انتهاء مدة خدمته وأنه سيركز خلال العامين القادمين وهي مدة خدمته على إصلاح الأمم المتحدة وتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية.

وحول المشاكل بين الأمم المتحدة والولايات المتحدة، قال إيكهارد إن "هذا الموضع غير مطروح حاليا بالنسبة للأمم المتحدة" وأن المطالبة باستقالة الأمين العام أتت من أفراد محدودين داخل الكونغرس وليس من الإدارة الأمريكية.

وأضاف إيكهارد أنه إلى الآن لم يقم أي عضو من أعضاء المنظمة بالمطالبة باستقالة الأمين العام كما أن العديد من الحكومات وموظفو الأمم المتحدة من جميع أنحاء العالم قد أعربوا عن دعمهم له وأن الإدارة الأمريكية لم تبد رغبة في استقالة عنان.

وقال إيكهارد إنه ومنذ عام 1945 كانت توجد معارضة داخل الولايات المتحدة لعمل الأمم المتحدة وقد أوضحت نتائج استطلاع الرأي بين العامة منذ ذلك التاريخ بوجود معارضة أمريكية بنسبة 20 إلى 25% لعمل الأمم المتحدة وجدواه بينما أيده نحو 60 إلى 70%.

وقال إيكهارد أن على الولايات المتحدة أن تسأل نفسها إذا ما أرادت أن تعمل من خلال الأمم المتحدة لتحقيق اهدافها الوطنية والدولية.