منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تحث على دعم القوة الأفريقية في السودان

الأمم المتحدة تحث على دعم القوة الأفريقية في السودان

media:entermedia_image:c094d459-0143-4bda-989d-4c8429d5df71
قالت بعثة الأمم المتحدة المتقدمة في السودان (أوناميس) اليوم إن الموقف الأمني لا يزال متوترا في دارفور، بينما حث الأمين العام للأمم المتحدة، كوفي عنان، على دعم جهود الاتحاد الأفريقي لتعزيز وجوده هناك لمراقبة الوضع وتقديم الحماية.

وأوردت أوناميس تقارير تفيد بوقوع حوادث مثل انتهاكات لوقف إطلاق النار وهجوم على قرية وآخر على قافلة تابعة لبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة وكذلك حوادث اغتصاب.

وأكد الأمين العام على ضرورة توفير الأمان لسكان دارفور وقال يجب على جميع الأطراف احترام وقف إطلاق النار واتخاذ تدابير تهدف لحماية المدنيين.

وقال عنان في مؤتمر صحفي في لندن مع وزير الخارجية البريطاني، جاك سترو، إنه تم بذل جهود كثيرة لإرسال مراقبين أفارقة وقوة حماية وأضاف "أعتقد أن وجودهم سيكون له تأثير كبير".

وكان الأمين العام قد أوصى أن يتم منح القوة الأفريقية الموجودة في دارفور والبالغ عددها 350 فردا السلطة لحماية المشردين داخليا واللاجئين ومراقبة أفعال الشرطة المحلية ونزع سلاح المقاتلين بما في ذلك مليشيات الجنجاويد المتهمة بارتكاب الكثير من الفظائع في الإقليم.

وقال عنان إن إرسال الكثير من المنظمات الإنسانية والعاملين هناك سيساعد على الحد من تلك الهجمات .

وأضاف أنه بالنسبة للموقف الأمني علينا أن ندعم الاتحاد الأفريقي من أجل أن يوفر الحماية كما علينا الضغط على الأطراف السودانية والحكومة ليعودوا لطاولة المفاوضات من أجل إيجاد حل سياسي للخروج من الأزمة.

كما أشار عنان إلى وجود نقص بمقدار 200 مليون دولار في تمويل عمليات الإغاثة وأعرب عن أمله في أن تقوم الدول المانحة بتقديم الموارد المالية اللازمة لجهود الإغاثة.

وأكد عنان على ضرورة تقديم أنواع أخرى من المساعدات بجانب الغذاء والمأوى مثل الخدمات الصحية والصرف الصحي وغيرها.

ومن ناحية أخرى تقوم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين بمسح على الحدود التشادية السودانية، لمراقبة حركة النزوح بالإضافة إلى تخطيط وتقييم حالة القرى المهجورة والمدمرة.

وقال المتحدث باسم المفوضية، رود ردموند، "إن هذا العمل مهم جدا من أجل المساعدة في حل هذا المزيج المعقد من القضاياي الموجودة لدينا، فهناك أشخاص مشردون وهناك عائدون من تشاد وبعض اللاجئين التشاديين في دارفور.

وفي تطور آخر، أنهت المفوضية واللجنة السودانية المختصة باللاجئين وضع خطط يتم بموجبها تسجيل اللاجئين التشاديين في دارفور من أجل الإستعداد لإعادتهم إلى ديارهم.

ويعود وجود اللاجئين التشاديين في دارفور لعدة سنوات مضت حيث هرب هؤلاء الأشخاص من تشاد بسبب الجفاف والمجاعة وأيضا بسبب صراعات بين القوات الليبية والتشادية.