منظور عالمي قصص إنسانية

سوريا تحتج على مشروع القرار الأمريكي الفرنسي الخاص بلبنان

سوريا تحتج على مشروع القرار الأمريكي الفرنسي الخاص بلبنان

وجهت سورية رسالة احتجاج عاجلة إلى مجلس الأمن الليلة الماضية حول مشروع قرار تقدمت به الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا حول ما وصف بالتدخل السوري في لبنان.

وقدم السفير فيصل المقداد، الممثل الدائم لسوريا لدى الأمم المتحدة، رسائل إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، كوفي عنان، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر، المندوب الدائم لإسبانيا، فند فيها مناقشات مجلس الأمن حول مشروع القرار الفرنسي الأمريكي.

وقال فيصل مقداد إن هذا النقاش لا يمتلك الشرعية لأن كلا الطرفين المعنيين بالقضية، وهما سوريا ولبنان، أعلما المجلس رفضهما مناقشتة للقضية وثانيا إن الطرفين المعنيين يتعاملان مع هذه القضية من خلال الاتفاقات الثنائية وثالثا إن هذه المسألة ليست صراعا قائما بين الجانبين يهدد الأمن والسلام العالميين.

وأضاف المقداد أن سوريا تؤمن أنه لا توجد شرعية ولا مبرر من أي نوع لمجلس الأمن بمناقشة مثل هذه القضية، وفي الحقيقة إن ذلك يشكل سابقة خطيرة في عمل الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي ومثل هذا النقاش لن يخدم الوضع في المنطقة و يخرج مجلس الأمن عن مسؤولياته الرئيسية وعمله الحقيقي.

على الصعيد ذاته أبدى عدد من أعضاء مجلس الأمن وعلى رأسهم وفود كل من الجزائر وباكستان والفلبين وأنغولا، خلال مشاوراتهم المغلقة الليلة الماضية، تحفظهم على مشروع القرار الفرنسي الأمريكي مشككين بمدى قانونيته فيما أصر مندوبا فرنسا وأمريكا على طرح مشروع القرار للتصويت مساء اليوم أى قبل ساعات من تصويت البرلمان اللبناني على مسألة تعديل دستور البلاد حيث أيدهم فى ذلك مندوبو كل من بريطانيا والمانيا ورومانيا.

من ناحيته قال السفير جون دانفورث ممثل الولايات المتحدة الدائم لدى الأمم المتحدة إن إصرار بلاده على التصويت اليوم مرده وجود دفع قوي لتعديل الدستور اللبناني فيما الحكومة السورية تضغط بشكل قوي على لبنان من أجل ولاية جديدة للرئيس اللبناني الحالي وليس انتخاب رئيس جديد.