منظور عالمي قصص إنسانية

اليونيسف تسلط الضوء على محنة الأطفال المجندين (المنسية) في أوغندا

اليونيسف تسلط الضوء على محنة الأطفال المجندين (المنسية) في أوغندا

media:entermedia_image:e71fa7cc-eb3a-4422-b870-bfca0b55ee7c
ينظم صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)حملة لتسليط الضوء على محنة آلاف الأطفال المجندين واستغلالهم من قبل المتمردين في شمال أوغندا.

وقد كان هذا الموضوع من بين عشرة مواضيع اختارتها إدارة شؤون الإعلام بالأمم المتحدة، في نيسان/أبريل الماضي ليتم تسليط الضوء عليها. وطالبت اليونيسف اليوم الحكومة لأوغندية والمجتمع الدولي بعمل المزيد لمساعدة هؤلاء الأطفال.

وقالت كارول بيلامي، المديرة التنفيذية للصندوق، "إن العالم اليوم يعرف ما يدور في السودان بسبب الأزمة في دارفور، ولكنه نسي ما يدور في أوغندا حيث تم خلال العامين الماضيين اختطاف نحو 12.000 طفل من قبل جيش الرب".

وأضافت بيلامي في مقالة كتبتها في صحيفة هيرالد تريبيون البريطانية، أنها شاهدت الكثير أثناء عملها في اليونيسف ولكن لا شئ يفوق ما شاهدته في أوغندا وهو ما يعرف بظاهرة "الرحلات اليومية الليلية" التي يقوم خلالها نحو 44.000 طفل يسكنون في القرى بالتوجه إلى المدن قبل حلول الظلام يوميا خوفا من الخطف من قبل جيش الرب.

وقالت بيلامي إن هؤلاء الأطفال يتم استغلالهم أسوا استغلال حيث يرغمون على قتل ذويهم أو أطفال آخرين كما يتم استغلالهم جنسيا أو كعبيد للمتمردين.

ومن ناحية أخرى أشادت بيلامي بجهود الحكومة الأوغندية في إحلال السلام في معظم أنحاء البلاد وتوفير التعليم الإبتدائي المجاني ومكافحة مرض الإيدز ولكنها أضافت أن الحكومة خذلت مواطنيها بعدم حمايتهم كما أن المجتمع الدولي لا يفعل شيئا إزاء هذه المحنة.

ولم تتلق أوغندا سوى 20% من المساعدات الإنسانية المطلوبة وهي 127 مليون دولار. وقالت بيلامي إن محنة "أطفال الرحلات الليلية" هي مثال حي لما يمكن أن يحدث عندما يتم إهمال جزء من المجتمع.

وحثت اليونيسف الحكومة الأوغندية والمجتمع الدولي على إبداء الرغبة السياسية لمواجهة المشكلة كما حدث في أماكن أخرى من العالم.