وكالات الأمم المتحدة ترسل تقارير متضاربة حول إحراز تقدم في الوصول إلى المحتاجين في دارفور

على الرغم من إحراز بعض التقدم في توصيل المساعدات الإنسانية للمحتاجين في منطقة دارفور غرب السودان إلا أن وكالات الأمم المتحدة تقول إن السلطات المحلية تطلب منهم تصاريح دخول إلى بعض المناطق.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن هناك بعض القلق حول الوضع الأمني في عشرات المخيمات المتناثرة في المنطقة والتي تأوي المشردين داخليا، حيث وردت تقارير تفيد بوقوع حالات اغتصاب ضد النساء الموجودات في تلك المخيمات.

وقالت المتحدثة باسم الأمم المتحدة، ماري أوكابي اليوم، إن الحكومة السودانية قد رفعت القيود المفروضة على تأشيرات السفر وسهلت ترحيل المعدات ومواد الإغاثة.

وأضافت أوكابي أن السلطات المحلية في شمال وغرب دارفور ما زالت تطالب منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الأخرى ضرورة الحصول على تصاريح دخول لمناطقهم.

كما أن التصاريح التي تصدرها الحكومة للمنظمات العاملة في السودان تنتهي صلاحيتها بعد مرور 90 يوما، لذا فإن الكثير من المنظمات لا تلتزم بخطط طويلة الأجل بسبب الخوف من عدم تجديدها.

ولا يزال الكثير من الأشخاص يخشون العودة إلى ديارهم على الرغم من تشجيع الحكومة بسبب خوفهم من مليشيات الجنجاويد.

وقد تشرد أكثر من مليون شخص في دارفور بينما فر نحو 170.000 آخرين إلى تشاد هربا من القتال الدائر بين القوات الحكومية وفصيلين مسلحين.