في قمة الاتحاد الأفريقي عنان يحذر من الأزمة في دارفور ويحث على نشر الديمقراطية في القارة

قال الأمين العام للأمم المتحدة، كوفي عنان، أمام الجلسة الافتتاحية لقمة الاتحاد الأفريقي التي تعقد في أديس أبابا بإثيوبيا اليوم، إن الأمم المتحدة ستدعم جهود الاتحاد الأفريقي الرامية لإنهاء الكوارث والمعاناة في القارة، كما حذر من الوضع المريع الذي تعيشه دارفور في غرب السودان والذي يمكن أن يكون مقدمة لكارثة إنسانية أكبر بكثير قد تزعزع الاستقرار في المنطقة.

وقال عنان "إن الرؤية التي تعملون جاهدين على تحقيقها مهددة بسبب استمرار الصراع المميت في أفريقيا"، مشيرا إلى الصراع في دارفور بصفة خاصة، حيث يتعرض السكان للقتل والتشريد بسبب الحملات التي تشنها مليشيات موالية للحكومة.

ورحب الأمين العام بالاتفاق الذي تم التوصل إليه في الخرطوم بين الأمم المتحدة وحكومة السودان وكذلك بالخطوات التي اتخذتها الحكومة من أجل إزالة العراقيل التي تحول دون العمل الإنساني.

كما أعرب الأمين العام عن قلقه العميق إزاء ازدياد العنف ووضع حقوق الإنسان في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، واستمرار عدم الاستقرار في ساحل العاج والتوتر بين إثيوبيا وإريتريا.

وقال عنان "علينا ألا ندع إنجازات السنوات الأخيرة تضيع هدرا بالعودة إلى قارة أفريقية يعاني فيها ملايين الأشخاص من ويلات العنف المريع، علينا أن نعمل معا من أجل إنهاء الصراعات الفظيعة التي تشوه وجه قارتنا".

كما أشار الأمين العام في خطابه إلى إزدياد عدد الدول الأفريقية التي لها حكومات منتخبة بشكل ديمقراطي قائلا "إن هذه الروح الجديدة من التمكين الديمقراطي في أفريقيا يجب أن تشمل كل بلد أفريقي".

كما تحدث الأمين العام عن مرض الإيدز الذي يفتك بالقارة وقال "إني أرحب بكون عدد متزايد منكم يقوم بدور قيادي في التصدي لمرض الإيدز، وقال "إن أسوا ما في الأمر هو السكوت عن هذا الداء الرهيب لأن السكوت يعني الموت".

وقال عنان إن الأمر يتطلب من الجميع القيام بدور قيادي ولا بد من وجود استراتيجيات للوقاية والعلاج يدعمها الاستثمار في الصحة والتعليم ولا سيما تعليم الفتيات. كما تدعو الحاجة إلى اتباع سياسيات تحد من الوصم والتمييز.