عنان يقول إن التحقيقات في التهم الموجهة لبرنامج النفط مقابل الغذاء ستوضح الحقيقة

شدد الأمين العام للأمم المتحدة، كوفي عنان، اليوم على أن التحقيق المستقل الذي يجري في التهم الموجهة لبرنامج النفط مقابل الغذاء للعراق سيكون شاملا، وحث المنتقدين على منح اللجنة فرصة للتوصل إلى نتيجة قبل إصدار حكمهم.

وقد جاءت تصريحات عنان إثر سؤال وجهه أحد الصحفيين صباح اليوم بالمقر الدائم بنيويورك، حول عمود كتبه ويليام سفاير بجريدة نيويورك تايمز.

وجاء في العمود أن الأمين العام قد ذكر في محادثة أن التحقيق سيبحث تقريرا تقدم به أحد المنافسين يشتكي فيه من أن أحد العقود قد ذهب إلى شركة "كوتكنا إنسبكشنز".

وكانت الشركة المذكورة متعاقدة مع الأمم المتحدة من عام 1999 إلى عام 2003 لمراجعة البضائع التي يستوردها العراق تحت البرنامج. وكان إبن الأمين العام ، كوجو، يعمل مع تلك الشركة ولكن صلته انقطعت بها منذ عام 1998.

وقال الأمين العام إنه لم يتحدث مع سفاير حول الموضوع وقال إنه لا يوجد أي تقرير بخصوص شكوى مقدمة ضد الشركة. وأضاف أن المحادثة كانت خاصة مضيفا أنه كان يشير إلى تقرير صحفي عام 1998 بخصوص الشركة المذكورة.

وقال الأمين العام إن المحادثة تم إختيار بعض الكلمات منها وهذا ليس عدلا. وأضاف عنان إن التحقيقيات التي تقوم بها اللجنة المستقلة تحث رئاسة بول فولكر، محافظ البنك الاحتياطي المركزي السابق، ستقوم بالتحقيق بطريقة دقيقة وفاحصة ولن تترك أي شئ إلا وتحقق فيه.

وانتقد الأمين العام الذين يأخذون الاتهامات على إنها حقائق وقال " نحتاج للصبر لنرى نتيجة التحقيق بدلا من التسرع في استنتاجات لا أساس لها من الصحة ولا يوجد عليها دليل".