منظور عالمي قصص إنسانية

خبراء من 40 بلدا في آسيا والمحيط الهادي يلتقون في ماليزيا للإتفاق على خطوات متكاملة بإتجاه سلامة الإنتاج الغذائي وتوزيعه

خبراء من 40 بلدا في آسيا والمحيط الهادي يلتقون في ماليزيا للإتفاق على خطوات متكاملة بإتجاه سلامة الإنتاج الغذائي وتوزيعه

media:entermedia_image:61cef456-2da1-4d1f-8678-d5fb247a18bf
أعلنت منظمة الأغذية والزراعة (فاو) ومنظمة الصحة العالمية في بيان مشترك صدر اليوم أن الأمراض التي تنتقل عن طريق الأغذية تشكل تهديدا خطيرا في المناطق المكتظة بالسكان في منطقة آسيا والمحيط الهادي حيث أن" حوادث التلوث بواسطة الأغذية وموجات الأمراض التي تنتقل عبر الأغذية كانت الى الآن حوادث منعزلة نسبيا، غير أن المخاطر المحتملة منها ما تزال قريبة."

وجاء في البيان "أن شخصا واحدا من بين كل ثلاثة أشخاص في العالم يعاني سنويا من أحد الأمراض التي تنتقل عبر الأغذية وأن 18 مليون شخص يموتون بسبب المغص الشديد الذي ينتقل بواسطة الأغذية والمياه."

وفي إطار السعي لدرء المخاطر المحتملة من خلال الأغذية غير السليمة في آسيا والمحيط الهادي والتي تهدد الصحة العامة والتجارة الدولية في المستقبل، يلتقي هذا الأسبوع في مدينة سيريمبان بماليزيا وعلى مدى أربعة أيام في مؤتمر إقليمي حول سلامة الأغذية، خبراء ومسؤولون في مجال سلامة الأغذية من 40 بلدا من بلدان آسيا والمحيط الهادي وذلك تحت رعاية المنظمتين العالميتين المذكورتين أعلاه.

وفي تصريح للمدير العام المساعد مسؤول قطاع سلامة الأغذية في الفاو، الدكتور كريستين ليتنر، قال فيه "إن خطر اندلاع الموجات ذات العلاقة بالأغذية خطر حاد وخاصة في آسيا والمحيط الهادي وذلك بسبب الظروف التي يعيش فيها الإنسان والحيوان بالقرب من بعضهم البعض والطريقة التي يتم فيها إنتاج الأغذية وتوزيعها "، مشيرا الى أن "وباء إنفلونزا الطيور الذي يمثل أحدث مثال على مرض يربط ما بين الأغذية والحيوانات وصحة الإنسان كان موضع قلق كبير لم يسبق له مثيل إزاء صحة الإنسان وقطاع الزراعة حيث سجلت 23 حالة وفاة بسببه، ناهيك عن نفوق أو إعدام نحو 120 مليون طائر.

المعروف عن منطقة آسيا والمحيط الهادي، أن أكثر من 700 ألف شخص يلقون حتفهم سنويا وأن أعدادا كبيرة تتعرض للإعاقة جراء حالات منفردة ذات صلة بأمراض تنقلها الأغذية والمياه ، علما بأن مثل هذه الحالات لا تصل عناوينها الى الصحافة في أغلب الحالات.

وعلى الصعيد التجاري، شهدت منطقة آسيا والمحيط الهادي تعثرات متزايدة في النشاط التجاري نتيجة العيوب المسجلة في نوعية الأغذية . وإستنادا الى المدير العام المساعد مسؤول قطاع الشؤون الإقتصادية والإجتماعية في الفاو، هارتفيك دي هاين، "أنه منذ عام 2001 كانت مستويات بقايا المبيدات في الفواكه والخضراوات غير مقبولة بالإضافة الى مستويات بقايا المضادات الحيوية الأُخرى في المأكولات البحرية والدواجن، وكانت الجراثيم المرضية في المأكولات البحرية وسموم الفطريات في المحاصيل والفول السوداني سببا للتخلي عن الصادرات الغذائية من المنطقة الآسيوية".

وجاء في البيان المشترك بين منظمة الأغذية والزراعة ومنظمة الصحة العالمية أن المؤتمر الإقليمي المعني بسلامة الأغذية يمثل الرد على الحاجة العاجلة لبلدان منطقة آسيا والمحيط الهادي من أجل العمل معاً لتطوير نظم متناسقة ومتناغمة للسلامة الغذائية بحيث يتمخض عنها إستجابات طارئة موحدة لمواجهة مثل تلك المخاطر.

ويأتي انعقاد المؤتمر موضوع البحث في إطار سلسلة من الإجتماعات الإقليمية المشتركة بين المنظمتين العالميتين لتلبية توجهات البلدان الأعضاء بشأن السياسات وبناء القدرات ذات الصلة بسلامة الأغذية.

وجدير بالذكر أن المشاركين في مؤتمرالسلامة الغذائية يمثلون مؤسسات معنية بسلامة الأغذية من وزارات الزراعة والصحة للدول الأعضاء في منظمتي الأغذية والزراعة والصحة العالميتين . ويشارك في الإجتماعات ممثلوا الوكالات المستقلة المعنية بسلامة الأغذية بالإضافة الى المنظمات الدولية غير الحكومية وممثلي قطاع الصناعة والمنتجين والجمعيات التصديرية وبائعي التجزئة وكذلك جمعيات المستهلكين.