منظور عالمي قصص إنسانية

مجلس الأمن يستمع لإحاطة من الإبراهيمي عن العراق

مجلس الأمن يستمع لإحاطة من الإبراهيمي عن العراق

media:entermedia_image:36552b03-86f7-447e-814c-5eecf027c2e3
عقد مجلس الأمن جلسة مفتوحة اليوم تحت بند "الحالة بين العراق والكويت"، استمع خلالها لإحاطة من المستشار الخاص للأمين العام، الأخضر الإبراهيمي.

وقال الإبراهيمي إنه ينوي استئناف محادثاته مع العراقيين بأسرع فرصة ممكنة للتوصل إلى اتفاق مع نهاية أيار/مايو القادم حول تشكيل حكومة مؤقتة تتسلم السلطة من قوات الإئتلاف المؤقتة منهية بذلك فترة الاحتلال.

وقال الإبراهيمي إن هذه الحكومة ستقود العراق إلى حين المرحلة المهمة الأخرى وهي مرحلة إجراء الانتخابات المقررة في كانون الثاني/يناير 2005.

وأضاف أن الأمر ليس سهلا ولكننا نعتقد أنه مع نهاية أيار/مايو القادم سنتمكن من تحديد مجموعة من الأشخاص المحترمين والمقبولين لدى جميع فئات الشعب العراقي لتشكيل هذه الحكومة.

وأعرب الإبراهيمي عن "قلقه البالغ" بشأن الموقف الأمني الخطير في جميع أنحاء البلاد، مثلما يحدث الآن في الفلوجة، وانتفاضة جيش المهدي في جنوب البلاد واندلاع العنف في طول البلاد وعرضها.

وقال الإبراهيمي "إن قوات الإئتلاف المؤقتة تدرك جيدا أنها إذا لم تقم بإنهاء القتال الدائر في الفلوجة عبر الوسائل السلمية هناك خطر احتمال وقوع مواجهات دامية وأنهم يدركون أكثر من أي شخص آخر أن نتائج تلك المواجهات الدامية ستكون مأساوية".

ويبقى السؤال الأساسي هو هل هناك إمكانية تطبيق عملية سياسية في مثل هذه الظروف؟ قال الإبراهيمي "أود أن أقول للمجلس إنه لا يوجد خيار آخر غير إيجاد وسيلة تمكن من تطبيق العملية السياسية".

أما بالنسبة لخطة تشكيل الحكومة المؤقتة، اقترح الإبراهيمي أن يقوم الشعب العراقي باختيار الحكومة وشدد على أن تكون حكومة مؤقتة وألا تدخل في أية التزامات طويلة الأمد لحين عقد الانتخابات وتشكيل الحكومة المنتخبة.

وستتألف الحكومة من رئيس وزراء ورئيس دولة ونائبين للرئيس حسب الآراء التي استقاها الإبراهيمي من العراقيين.

وأشار الإبراهيمي أيضا إلى أن العديد من العراقيين اقترحوا أن تعقد الأمم المتحدة مؤتمرا وطنيا يشارك فيه نحو 1000 شخص للدخول في حوار وطني حول التحديات التي يواجهها العراق مما يمكن أن يؤدي إلى مصالحة وطنية شاملة.

وقال الإبراهيمي إنه سيستأنف مشاوراته مع العراقيين بأسرع فرصة ممكنة لتشكيل الحكومة وإنه يأمل أن يتم ذلك مع نهاية أيار/مايو 2004.

واختتم الإبراهيمي قائلا "إن المهمة يمكن اتمامها إذا ما وضعنا أهدافا واقعية نتحرك نحوها بخطوات ثابتة ولا نكون بمفردنا حينما نقوم بها حيث نحتاج على وجه الخصوص إلى دعم واتحاد مجلس الأمن معنا".