منظور عالمي قصص إنسانية

متحدثون في مجلس الأمن يدينون اغتيال إسرائيل للشيخ أحمد ياسين

متحدثون في مجلس الأمن يدينون اغتيال إسرائيل للشيخ أحمد ياسين

ناصر القدوة
أدان عدد من المشاركين في جلسة مجلس الأمن المفتوحة أمس اغتيال إسرائيل للشيخ أحمد ياسين، مؤسس حركة حماس وطالب المشاركون أعضاء المجلس باتخاذ قرار يدين الاغتيال.

وتحدث في بداية الجلسة ناصر القدوة، المراقب الدائم لفلسطين لدى الأمم المتحدة، الذي وصف عملية الاغتيال بأنها "جريمة حرب" وحمل إسرائيل المسؤولية القانونية والسياسيةلإرتكاب الجريمة وما يتبعها من نتائج.

ومن ناحية أخرى قال القدوة إنه يثمن الإدانة الدولية الواسعة لعملية الاغتيال والنداءات المطالبة إسرائيل بالكف عن مثل هذه الاغتيالات والالتزام بالقانون الإنساني الدولي كما قال إنه يثمن استعداد أغلبية أعضاء مجلس الأمن لاتخاذ موقف واضح مما حدث.

ولكن المجلس لم يستطع التوصل إلى صيغة قرار حول الهجوم. وقال القدوة إنه يأمل أن يعتمد المجلس مشروع القرار الذي تقدمت به المجموعة العربية حيث إن هذه المسألة في غاية الأهمية .

وقال القدوة إن إسرائيل دولة خارجة على القانون ولاتلتزم بالقوانين الدولية والإنسانية وإن إسرائيل قد دمرت تماما حياة الشعب الفلسطيني وجردته من حقوقه وإن أفعالها لا تقاوم الإرهاب ولكنها السبب الأساسي في الإرهاب في الشرق الأوسط.

ومن ناحيته قال الممثل الدائم لإسرائيل في الأمم المتحدة، دان غيلرمان، إن القيادة الفلسطينية أثبتت بما لا يدع مجالا للشك أنها لا ترغب في اتخاذ أية خطوة لمحاربة الإرهاب كما يمليه عليها الواجب القانوني والأخلاقي. وأضاف غيلرمان أن من حق إسرائيل الدفاع عن حياة مواطنيها من تهديدات الإرهاب.

وقال غيلرمان إن إسرائيل حاولت كل ما في وسعها، وتحت ظروف صعبة، ألا تتسبب في إيذاء المدنيين ونحن نعرف مسؤولياتنا ولكننا "لن نتفاوض بالنهار وندفن قتلانا في الليل". وقال غيلرمان إنه بإزاحة الشيخ ياسين من الساحة الدولية فإن إسرائيل ترسل رسالة قوية للإرهابيين "عندما تقتلون مواطنينا فإنكم لن تسلموا".

وقال غيلرمان إن السلطة الفلسطينية لديها الخيار إما أن تتعاون مع الإرهابيين أو أن تثبت للعالم بأنها مستعدة لتحمل مسؤولياتها وأنها ليست مجرد ديكتاتورية إرهابية أخرى في الشرق الأوسط.

وأضاف غيلرمان أن مجلس الأمن لديه خيار هو الأخر في إرسال رسالة إلى العالم لا تدافع عن الإرهاب بل عن ضحاياه.

وشهدت الجلسة مشاركة حوالي 40 ممثلا بمن فيهم رئيس لجنة الأمم المتحدة لممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه المشروعة، بول بادجي، الذي قال إن الاغتيال الذي قامت به إسرائيل قد زاد من التوتر الذي تشهده المنطقة. وأدانت اللجنة القتل خارج نطاق القانون والهجمات ضد المدنيين الفلسطينيين الأبرياء. وطالب إسرائيل بإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني وإعادة أراضيه.

كما أدان المراقب الدائم لجامعة الدول العربية، يحي المحمصاني، اغتيال الشيخ ياسين وقال إنه لا يوجد أي مبرر للجرائم اليومية التي تقوم بها قوات الإحتلال ضد الشعب الفلسطيني وتساءل عن كيفية سكوت المجلس عن مثل هذه الجرائم. وطالب المحمصاني المجلس باتخاذ قرار يلزم إسرائيل بإنهاء الإحتلال وإستئناف المفاوضات لإحلال سلام دائم وعادل في الشرق الأوسط.