الأمم المتحدة تقول إنه سوف يكون أمرا محبطا إذا ما ثبتت أن محادثات الأمين العام كوفي عنان التليفونية قد جرى اختراقها وتسجيلها من قبل المخابرات البريطانية

قالت الأمم المتحدة إنه سوف يكون أمرا محبطا للمنظمة إذا ما ثبتت صحة الأنباء التي تقول إن محادثات الأمين العام كوفي عنان التليفونية قد جرى اختراقها وتسجيلها من قبل المخابرات البريطانية.

جاء ذلك في بيان قرأه اليوم المتحدث الرسمي باسم الأمم المتحدة فريد إيكهارد ردا على ما نشرته كلير شورت وزيرة التنمية الدولية البريطانية السابقة. كانت شورت قد اتهمت جواسيس بريطانيين بالتجسس على مكتب عنان في الفترة التي سبقت الحرب على العراق، وأكدت أنها اطلعت بنفسها على نصوص محادثات أجراها عنان. وقال إيكهارد في بيانه إن مثل هذه الممارسات تنتهك ما يجب أن تتمتع به المحاورات الدبلوماسية من احترام وخصوصية، وأضاف أن الدبلوماسيين الذين يتبادلون الآراء مع الأمين العام يفترضون أن تظل هذه الحوارات داخل الدائرة التي تتم فيها، دون أن تصل إلى طرف ثالث. وأكد المتحدث باسم الأمم المتحدة أن المنظمة الدولية تتخذ عادة إجراءات تقنية لضمان عدم حدوث مثل هذه الاختراقات ، وأضاف أنه سوف يجري مراجعة وتعزيز هذه الإجراءات على ضوء ما نشر اليوم. وفي السياق نفسه قال إيكهارد إن السفير إيمري جونز الممثل الدائم لبريطانيا لدى الأمم المتحدة قد اتصل تليفونيا بالأمين العام صباح اليوم. غير أن إيكهارد رفض الإفصاح عن تفاصيل هذه المحادثات مكتفيا بالقول إنها تمت بتكليف من رئيس الوزراء توني بلير.