منظور عالمي قصص إنسانية

فريق الأمم المتحدة يبدأ في إعادة نقل اللاجئين السودانين إلى مناطق أكثر أمناً في تشاد

فريق الأمم المتحدة يبدأ في إعادة نقل اللاجئين السودانين إلى مناطق أكثر أمناً في تشاد

media:entermedia_image:cf9a2578-6a46-4a8f-8ae8-1a70f5774689
بدأ فريق الأمم المتحدة بالعمل على إخلاء الفوج الأول من آلاف اللاجئين السودانيين من منطقة تاين على حدود تشاد، بالرغم من العواصف الرملية العنيفة.

تحركت القافلة الأولى، والتي تتكون من 147 لاجئا، من مدينة تاين يوم السبت الماضي، متجهة إلى مخيمات في منطقة طولوم على بعد 80 كليومتراً من الحدود السودانية التشادية المعرضة للهجوم. وتلاها إنتقال القافلة الثانية وتتكون من 225 لاجئاً الأمس.

وتتم إعادة ترحيل اللاجئين الذين فروا من منطقة دارفور في غرب السودان بعد أن هاجمت المليشيات المسلحة مخيماتهم.

كما تعرض القطاع السوداني من مدينة تاين، الواقعة على الحدود، لقصف جوي أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص.

وقد وصف طاقم فريق مفوضية الأمم المتحدة العليا للاجئين اليوم بأن مدينة تاين تبدو وكأنها: "منذرة بالشؤم ... أعداد من الماعز والإبل الميتة ملقاة على الطرق، ويحاول اللاجئون وعائلاتهم الإحتماء من الرياح والرمال العنيفة الهبوب."

وتزود الوكالة اللاجئين الوافدين إلى طولوم بإمدادات أساسية مثل البسط والبطاطين والصابون والأواني، وكذلك أغذية لتكفي مدة 15 يوماً، خصصتها لهم منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة.

وقال إيفان سترام، رئيس فريق مفوضية الأمم المتحدة العليا للاجئين في المنطقة، إن ترحيل اللاجئين تم في ظروف سيئة للغاية، مما أضطر الوكالة إلى الحد من عدد اللاجئين المرحلين، كما أن العواصف الرملية حالت دون الرؤية.

وتم تسجيل 4،300 لاجئ في منطقة تاين ومحيطها، وسيتم ترحيلهم في غضون الأيام القادمة. وتقدر مفوضية الأمم المتحدة العليا للاجئين أن حوالي 110،000 لاجئ فروا من دارفور منذ إندلاع الحرب بين الحكومة السودانية وقوات حركة تحرير السودان في آذار/مارس الماضي.

ويعيش أغلبية اللاجئين في مآوِ بدائية للغاية على الحدود السودانية التشادية، وبدون أي وقاية من الحر الشديد أثناء النهار والبرد القارس أثناء الليل. وتهدف الوكالة إلى ترحيل أكبر عدد ممكن من اللاجئين قبل حلول موسم الأمطار في أيار/مايو، والذي يحول دون التنقل في الطرق الرملية.