منظور عالمي قصص إنسانية

دي ميلو: القهر والحروب والعقوبات جعلت حياة معظم العراقيين لا تطاق

دي ميلو: القهر والحروب والعقوبات جعلت حياة معظم العراقيين لا تطاق

سيرجيو فييرا دي ميلو
قال الممثل الخاص للأمين العام في العراق سيرجيو فييرا دي ميلو في كلمة ألقاها في افتتاح أول ورشة وطنية لحقوق الإنسان في بغداد إن "أحقابا من القهر وانتهاك حقوق الإنسان والحروب المتلاحقة والعقوبات الاقتصادية الدولية القاسية ، قد جعلت الحياة اليومية لمعظم العراقيين لا تطاق."

وأضاف دي ميلو في "ندوة مشورة الخبراء حول المبادئ الدولية لدعم العدالة بخصوص انتهاكات حقوق الإنسان" أن السياسات والقوانين المتبعة في عهد النظام العراقي السابق ساهمت في القهر السياسي وقمع حريات التعبير والتجمع والعقيدة وممارسة التطهير العرقي والحرمان من الملكية والتمييز الواسع ضد الجماعات العرقية والدينية.

وأشار دي ميلو إلى أن حوالي 300.000 عراقي اختفوا في عهد ذلك النظام. وقال إن المقابر الجماعية المكتشفة حديثا تمثل شاهدا على أسوأ أنواع انتهاكات حقوق الإنسان، وهو انتهاك الحق في الحياة.

ويشارك في الورشة التي تستمر يومين محامون عراقيون وناشطون في حقوق الإنسان وخبراء دوليون وممثلون لسلطة التحالف المؤقتة. وتهدف الورشة إلى وضع مبادئ إرشادية حول كيفية تحقيق العدالة بشأن الانتهاكات السابقة لحقوق الإنسان في العراق.

وأكد دي ميلو أن جميع الفئات في المجتمع قد عانت ولم يتم استثناء أحد، فقد كان الضحايا من الأكراد والعرب والشيعة والسنة والآشوريين والتركمان.

وأشار دي ميلو إلى أن الأمم المتحدة كثيرا ما تستدعى لخدمة دول مرت بأحداث مضطربة من تاريخها، وتشبه تجارب بعضها تجربة العراقيين.

وأكد دي ميلو أن القرار حول كيفية التعامل مع انتهاكات حقوق الإنسان هذه يعود للعراقيين قائلا "نحن كطرف خارجي نعرف حدودنا. سوف نصغي ونصغي جيدا لما سيقوله لنا أصدقاؤنا وزملاءنا العراقيون. هذه هي بلادكم وإن ضحايا هذه السنوات المريعة هم من أبناء وبنات أرضكم، على الرغم من أن العديد من الجرائم المرتكبة تعد جرائم دولية."