منظور عالمي قصص إنسانية

مجلس الأمن يعقد جلستي مشاورات مغلقتين حول العراق الثلاثاء

مجلس الأمن يعقد جلستي مشاورات مغلقتين حول العراق الثلاثاء

عقد مجلس الأمن الثلاثاء جلستي مشاورات مغلقتين حول العراق، استمع في إحداهما إلى إحاطة من هانز بليكس الرئيس التنفيذي للجنة الأمم المتحدة للمراقبة والتحقق والتفتيش "أنموفيك"، واستمع في الأخرى إلى إحاطة من بينون سيفان المدير التنفيذي لمكتب برنامح العراق "النفط مقابل الغذاء".

وهذه هي المرة الأولى التي يقدم فيها بليكس إحاطة إلى مجلس الأمن منذ اندلاع الحرب في العراق. وكانت جلسة الإحاطة السابقة حول هذا الموضوع قد عقدت في 19 آذار/مارس الماضي، وعبر بليكس فيها عن رغبته باستمرار عمليات التفتيش وأسفه لأن الحرب وقتها بدت "وشيكة".

ودأب بليكس منذ ذلك الحين على التأكيد بأن "أنموفيك" لم تحسم أبدا مسألة ما إذا كان العراق يمتلك أو لا يمتلك أسلحة دمار شامل، والتي كانت إحدى الذرائع الرئيسية التي استخدمتها الولايات المتحدة لتبرير حربها في العراق وسعيها لخلع الرئيس العراقي صدام حسين.

ومن الجدير بالذكر أن الولايات المتحدة لم تعلن حتى الآن عن العثور على أية أسلحة دمار شامل في العراق منذ أن بدأت عملياتها العسكرية. وكان بليكس قد قال إن الأفضلية الوحيدة التي تنفرد بها قوات التحالف عن المفتشين هي أن العلماء العراقيين قد يدلون بمعلومات جديدة مع انحسار أجواء الخوف من العقاب.

من جهة أخرى، ناقش مجلس الأمن بشكل غير رسمي موضوع برنامج "النفط مقابل الغذاء" الذي يسمح للعراق باستخدام جزء من عائداته النفطية للحصول على المواد الإنسانية في سياق نظام العقوبات المفروضة عليه إلى أن تنفَّذ القرارات ذات الصلة. ويستخدم جزء آخر من هذه العائدات لدفع التعويضات للمتضررين من غزو العراق للكويت عام 1991.

وكان الرئيس الأميركي جورج دبليو بوش قد أعلن الاسبوع الماضي أنه سيطلب من المجلس رفع العقوبات على العراق. ودون ذلك، تعتبر أية مبيعات لنفط العراق خارج نظام العقوبات- أمرا غير شرعيا.