المحكمة الجنائية الدولية لرواندا تدين راعي كنيسة وابنه بتهمة التطهير العرقي

أدانت المحكمة الجنائية الدولية لرواندا الأربعاء بالإجماع راعي كنيسة وابنه بتهمة المساعدة والتحريض على ارتكاب جرائم تطهير عرقي ضد مجموعة من الرجال والنساء والأطفال من قبائل التوتسي الذين كانوا قد لجأوا إلى كنيسة في منطقة بيسيسيرو.
وحكمت المحكمة المؤلفة من ثلاثة قضاة بسجن الأب وعمره 78 عاما لمدة عشر سنوات، فيما حكمت على ابنه وهو طبيب يبلغ من العمر 45 عاما بالسجن لمدة 25 سنة.
ووجدت الدائرة الابتدائية للمحكمة أن الأدلة المقدمة ضد المتهمين كافية لإدانتهما بالتورط في ارتكاب أعمال تطهير عرقي والتآمر لاقتراف مثل تلك الأعمال والإبادة كجريمة ضد الإنسانية وعدد من الجرائم الأخرى ضد الإنسانية.
ووجدت المحكمة راعي الكنيسة مذنبا بتسهيل ملاحقة وقتل اللاجئين من قبائل التوتسي الذين احتموا داخل الكنيسة، حيث إنه أمر بإزالة سقف الكنيسة كي لا يمكن استخدامها كملجأ كما أنه قام بمساعدة عدد من المهاجمين على التنقل إلى مواقع مختلفة لملاحقة وقتل جماعات التوتسي.
أما الابن الطبيب فوجدته المحكمة مذنبا بقتل شخصين وإطلاق النار على لاجئين ونقل مهاجمي اللاجئين والمساهمة في هجمات ضد قبائل التوتسي في أوقات مختلفة.