عمليات قطع الطرق ضد شاحنات الغذاء تجبر برنامج الأغذية العالمي على تخفيض الحصص الغذائية بدارفور
وقالت جوزيت شيران، المديرة التنفيذية للبرنامج، "إن الهجمات على الإمداد الغذائي للبرنامج هي بمثابة الهجوم على الأشخاص الأكثر ضعفا بدارفور. ومع وجود ما يصل إلى ثلاثة ملايين شخص يعتمدون علينا لبقائهم خلال موسم الأمطار المقبل، فان الإبقاء على خط إمداد البرنامج مفتوحا يعتبر مسألة حياة أوموت. وإننا ندعو كافة الأطراف لحماية إمكانية الحصول على الغذاء".
وكانت الشاحنات المتعاقدة مع البرنامج تقوم بتوصيل 1.800 طن متري من الغذاء يوميا إلى دارفور، في مثل هذا الوقت من العام، لإمداد المستودعات قبيل موسم الأمطار الذي يتوقع أن يبدأ في الشهر القادم، غير أن عمليات التوصيل انخفضت إلى أقل من 900 طن في اليوم.
وقال كينرو أوشيداري، ممثل البرنامج في السودان، "توفر حكومة السودان حراسة من الشرطة للقوافل على الطرق الرئيسية، ولكن، للأسف فإن عدد الدوريات ليس كافيا للإبقاء على إمداد الغذاء، مضيفا أنه خطط لعقد اجتماع لزيادة الحراسة".
وأضاف أوشيداري قائلا "إننا نناشد الفصائل المتمردة وقادتهم الذين يعملون في أنحاء أخرى بدارفور لضمان توفر الأمن على الطرق واحترام حياد كافة الأشخاص الذين يقومون بالمجهود الإنساني"، مضيفا "إذا تحسن الوضع الأمني على الطرق، فإننا سنتمكن من إعادة مستويات الحصص الغذائية".
وقد اختطفت 60 شاحنة متعاقدة مع البرنامج منذ بداية هذا العام، ولا تزال 39 منها و26 سائقا في عداد المفقودين، كما قتل سائق واحد بدارفور الشهر الماضي.
وقد تلقى أكثر من 2.4 مليون شخص مساعدات البرنامج الغذائية بدارفور في شهر آذار/مارس.