منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تحتفل بالذكرى الستين لإنشاء محكمة العدل الدولية

الأمم المتحدة تحتفل بالذكرى الستين لإنشاء محكمة العدل الدولية

محكمة العدل الدولية
احتفلت محكمة العدل الدولية اليوم بمرور ستين عاما على إنشائها، حيث ألقى الأمين العام للأمم المتحدة، كوفي عنان، كلمة بهذه المناسبة.

وقال الأمين العام أمام الاحتفال، الذي أقيم في المقر الدائم للمحكمة في لاهاي، "إن المحكمة شهدت على مدار أعوامها الستين مرافعات أكثر المحامين مهارة في العالم، كما انطلقت من قاعاتها أحكام مجموعة من أفضل قضاة العالم، لتفصل في منازعات قامت بين دول حرة مستقلة".

وأكد عنان أن المحكمة قد أسهمت، بأحكامها، في بسط سلطان القانون الدولي وتقوية النظام العالمي.

وأضاف عنان قائلا "أكثر من أي وقت مضى، تلجأ الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى المحكمة، ليس فقط لحل الخلافات الحدودية بينها، أو لتقديم الشكوى ضد انتهاك معاهدة ما، ولكن أيضا لعرض قضايا تتصل بالإبادة الجماعية واستخدام القوة، لهذا فإن المحكمة لم تكن مطلوبة، ومنتجة طوال تاريخها، مثلما هي هذه الأيام".

وأشاد عنان بقدرة المحكمة على إنجاز ما يوكل إليها من قضايا بسرعة، دون أن يكون ذلك على حساب الدقة المطلوب توفرها عند إصدار أحكام دولية ملزمة.

كما أشاد الأمين العام بالشفافية التي صبغت عمل المحكمة مؤخرا، خاصة من خلال إتاحة وثائقها وأحكامها للراغبين في الإطلاع عليها من خلال شبكة الإنترنت.

وتتألف هيئة المحكمة من 15 قاضيا ينتخبون من قبل الجمعية العامة و ومجلس الأمن ويخدمون لفترة تستمر 9 سنوات وينظرون في النزاعات التي تقدمها الدول وتقبل فيها بحكم المحكمة.

وحسب المادة 94 من ميثاق الأمم المتحدة فإن أية دولة، سواء كانت عضوا في الأمم المتحدة أم لا، تعتبر أن الطرف الآخر لم يذعن لحكم المحكمة يمكنها رفع الأمر إلى مجلس الأمن الذي بدوره يصدر توصيات أو يقرر التدابير التي يجب اتخاذها.

ولا يمكن أن تضم المحكمة أكثر من قاض واحد من نفس الجنسية، حيث يتم اختيار القضاة حسب التوزيع الجغرافي، فهناك 3 قضاة من أفريقيا و2 من أمريكا الجنوبية و3 من آسيا و5 لأوروبا الغربية بما فيها كندا والولايات المتحدة واستراليا و2 من شرق أوروبا بما فيها روسيا.

ويتم اختيار رئيس المحكمة ونائبه من قبل أعضاء المحكمة باقتراع سري بالأغلبية. وترأس المحكمة حاليا روزالين هيغينز من المملكة المتحدة.