منظور عالمي قصص إنسانية

إصدار أول نظام للتأمين من الكوارث الطبيعية في العالم

إصدار أول نظام للتأمين من الكوارث الطبيعية في العالم

أعلن برنامج الأغذية العالمي اليوم أن شركة (أكسا آر إي) للتأمين حصلت على العقد الأول من نوعه في العالم، بعد أن أبرمت وثيقة للتأمين ضد الطوارئ الإنسانية تقدم بموجبها 7 ملايين دولار للتمويل العاجل بهدف توفير غطاء تأميني في حالات الجفاف الشديد أثناء الموسم الزراعي عام 2006 بإثيوبيا.

وتأتى هذه الوثيقة في إطار مشاريع تجريبية من أجل تحري إمكانية عمل القطاع الخاص التأميني في مساعدة المتضررين من الكوارث الطبيعية في البلدان الأقل نموا.

وقال جيمس موريس، المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي، "يتضمن جزء كبير من عملنا تخصيص وتصنيف المساعدات حسب الأولوية والاحتياجات، ونحن نبذل قصارى جهدنا لإنقاذ حياة الأفراد بعد أن يكون الجفاف أو أية كارثة أخرى قد أسفرت عن خسائر فادحة بالفعل".

وقال موريس "من المحتمل أن تقدم وثيقة التأمين ضد الطوارئ الإنسانية في المستقبل وسيلة للتأمين ضد الخسائر الكبيرة قبل أن تدخل ملايين العائلات في دائرة الفقر المدقع".

وقال هانس- بيتر جيرهاردت، المدير التنفيذي لشركة أكسا آر إي، "إن الشركة تعد المجموعة الرائدة على مستوى العالم في أعمال الحماية المالية وأحد اللاعبين الأساسيين في مجال التأمين ضد الكوارث المناخية، لذا فإنها تعبر عن سعادتها لأنها تسهم بخبرتها المالية في تنفيذ هذه التغطية التأمينية المبتكرة".

وتعد هذه هي المرة الأولى التي يستخدم فيها الغطاء التأميني، الذي ينقل المخاطر إلى شركات مالية، في حماية البشر من عواقب الجفاف الشديد.

وقال ريتشارد ويلكوكس، مدير تخطيط الأعمال في برنامج الأغذية العالمي، "يمثل هذا العقد بداية ما يمكن أن يكون طريقة جديدة تماما لتمويل عمليات الإغاثة للمتضررين من الكوارث الطبيعية".

وتعتمد الوثيقة على مؤشر معياري معدل مستقى من بيانات معدلات سقوط الأمطار والتي تم تجميعها من 26 محطة للأرصاد الجوية عبر إثيوبيا.

ويتم تفعيل المطالبات التأمينية عندما تشير البيانات، التي سيتم جمعها من آذار/مارس حتى تشرين الأول/أكتوبر 2006، إلى أن نسبة سقوط الأمطار وصلت إلى معدلات أقل من المتوسط التاريخي مما ينذر باحتمال فشل موسم الحصاد.