منظور عالمي قصص إنسانية

منظمة الصحة العالمية: حوادث الطرق السبب الأول للوفيات بين الشباب

منظمة الصحة العالمية: حوادث الطرق السبب الأول للوفيات بين الشباب

تنزيل

تتسبب السرعة الزائدة أو غير الملائمة على الطرق في ثلث الوفيات الناجمة عن حوادث السير بأنحاء العالم، وذلك وفقا لتقرير حديث صادر عن منظمة الصحة العالمية.

ووفقا للمنظمة، تزيد احتمالات وقوع الحوادث عندما يكون السائق ذكرا وشابا وتحت تأثير الكحول. وتبقى حوادث الطرق السبب الأول للوفيات بين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين الخامسة عشرة والتاسعة والعشرين.

وتقدر التكلفة المادية لحوادث الطرق بثلاثة إلى خمسة في المئة من الناتج الإجمالي المحلي، وتؤدي إلى وقوع الكثير من الأسر في هاوية الفقر.

وتحت شعار "احرص على إنقاذ الأرواح: #هدئ السرعة"، تحيي منظمة الصحة العالمية "أسبوع الأمم المتحدة العالمي الرابع للسلامة على الطرق"، وذلك في الفترة بين الثامن والرابع عشر من أيار/مايو.

المزيد في التقرير التالي:

وفقا لمنظمة الصحة العالمية، يلقى نحو 1.25 مليون شخص حتفهم في حوادث الطرق كل عام. وتفيد الدراسات بأن ما بين 40 و50% من السائقين يقودون بسرعة أكبر من الحد الأقصى المحدد.

وتسلط المنظمة في "أسبوع الأمم المتحدة العالمي الرابع للسلامة على الطرق"، الضوء على مخاطر السرعة، والتدابير التي ينبغي اتخاذها للتصدي لهذه المخاطر الرئيسية المرتبطة بالوفيات والإصابات الناجمة عن حوادث المرور على الطرق.

الدكتور إتيان كروغ مدير إدارة الأمراض غير السارية بمنظمة الصحة العالمية، يقول في هذا الشأن:

"السرعة عامل خطر رئيسي لحوادث الطرق بجميع أنحاء العالم. إذا صـُدم أحد المشاة بسيارة سرعتها 50 كيلومترا في الساعة فإن احتمال وفاته يقدر بعشرين في المئة، ولكن إذا كانت سرعتها ثمانين كيلومترا في الساعة فإن النسبة تزيد إلى 60%. إننا نعلم ما الذي يتعين فعله، ولكن الأمر يتوقف على اعتماد التشريع اللازم وضمان وضع حد أقصى للسرعة على الطرق، وضمان الالتزام بهذا الحد."

وأشارت المنظمة إلى أن البلدان التي حققت أكبر قدر من النجاح في تخفيض معدلات الوفيات والإصابات الناجمة عن حوادث المرور على الطرق بشكل جذري في العقود الأخيرة، هي تلك التي تصدت للمسألة بشكل كلي.

الدكتور إتيان كروغ يوضح:

" السرعة بحد ذاتها هي عامل خطر أساسي ويمكن معالجتها من خلال معالجة البنية التحتية للطرق ووضع ميزات لتهدئة حركة المرور مثل مطبات السرعة وإيجاد حدود للسرعة المناسبة وإنفاذها. كما أن رفع مستوى الوعي حول المخاطر هو نوع من الأمور التي يمكن القيام بها بسهولة نسبيا، ولكن السرعة بالطبع ليست عامل الخطر الوحيد، فشرب الكحول أثناء القيادة على سبيل المثال هو عامل رئيسي، فضلا عن إرسال الرسائل النصية أثناء القيادة واستخدام الهاتف النقال. "

ورغم ذلك لا تطبق سوى 47 دولة حول العالم الممارسات الجيدة بشأن أحد التدابير الرئيسية المتعلقة بالسرعة، ولا تزال العديد من الدول تعتقد أن الوفيات نتيجة حوادث المرور هي الثمن نتيجة التنمية.

الدكتور كروغ يقول:

"نجد أعلى معدلات الوفيات في أفريقيا وأمريكا اللاتينية وآسيا ولكن أيضا في أوروبا الشرقية. نحن بحاجة إلى خلق الإرادة السياسية لأن الناس في كثير من هذه البلدان تعتقد أن هذا ثمن التنمية. فإذا كنا سنتطور فنحن بحاجة إلى طرق جديدة والمزيد من السيارات، وبالتالي سيكون هناك المزيد من الموت على الطرق. لا يجب أن يكون الأمر كذلك. السويد وأستراليا وكندا وغيرها قد واصلت النمو فيما خفضت على مدى السنوات الثلاثين أو الأربعين الماضية من أعداد الوفيات على الطرق، على الرغم من أن هناك المزيد من السيارات والمزيد من الناس."

ويعد الاحتفال بهذا الأسبوع حدثا عالميا يتم تنظيمه في مختلف أنحاء العالم ليكون بمثابة منتدى لتحسين السلامة على الطرق لمئات الملايين من الأشخاص ممن يمشون على الطرق يومياً.

مصدر الصورة