منظور عالمي قصص إنسانية

جمعية الأمل في الله الليبية تشارك بتجاربها الناجحة في لجنة وضع المرأة

جمعية الأمل في الله الليبية تشارك بتجاربها الناجحة في لجنة وضع المرأة

تنزيل

" رسالتنا إرشاد المرأة لإسعاد نفسها ومن حولها بإحساسها بقيمة ذاتها، معا نصعد للقمة، بالعلم الحقيقي والتدريب الراقي،  نحقق الآمال ونخفف الآلام."

هذا هو أحد شعارات الجمعية الليبية " الأمل في الله الأهلية"، والتي تأسست عام 2011 وتسعى لتعليم وتدريب نساء ليبيا لإعدادهن والدفع بهن في معترك الحياة.

وللعام الثالث على التوالي شاركت مؤسِسات "جمعية الأمل في الله الأهلية" في أعمال لجنة الأمم المتحدة المعنية بوضع المرأة المنعقدة في نيويورك، استعرضت خلالها تجربة نجاحها في تعزيز وتمكين المرأة الليبية.

من دورات الخياطة والكومبيوتر والتمريض وتعليم الإنجليزية إلى الخطوط الساخنة لمساعدة النساء المعنفات والأرامل والمطلقات، تعمل جمعية الأمل في الله الأهلية على مساعدة نساء ليبيا في إعدادهن لحياة جديدة.

الجمعية التي تأسست عام 2011، لا تزال تعمل على تطوير قدراتها بالاستفادة من جولاتها الدولية والمؤتمرات والدورات العالمية، كما تقول رئيسة الجمعية رقية قليصة، والتي تحدثت عن إنجازات الجمعية خلال تلك الفترة، من بينها حملة " على خاطري يا وليدي"، وتقول:

" بما أن مجتمعنا في ليبيا إسلامي ومرتبط جدا بالعائلة، وأن الوقت في ليبيا مزر جدا والسلاح منتشر، فكرنا بأن نقوم بحملة تستهدف الأمهات باسم " على خاطري يا وليدي" أي من أجلي يا ابني، وذلك كدعوة خير من أجل المسامحة، وكانت حملة كبيرة جدا وقد استهدفنا فيها النساء وبالتالي أثرن على أولادهن. وقمنا أيضا باستهداف الشباب حيث جاؤوا ليستمعوا لنا، وكانت حملة ناجحة جدا.. من أجل أمكم ومن أجل أختكم ومن أجل بلدكم لقد تعبنا وبلادنا تعبت، امسكوا القلم واذهبوا للعمل وازرعوا زرعا، اعملوا أي شيء ولكن أرموا السلاح"

وقد كان لهذه الجمعية دور كبير في تخريج ما يقارب من ثلاثة عشر ألف طالبة وتشغيل آلاف السيدات وتعيين مئات الممرضات، حيث ركزت الجمعية على تدريب الفتيات والسيدات على خمسة تخصصات تحتاجها ليبيا، وهي الكومبيوتر وتعليم الإنجليزية وتصفيف الشعر والتمريض والخياطة.

السيدة رجعة شميسة، من مؤسسات الجمعية تقول في هذا الشأن:

" تعلمت في الجمعية واحدة من الفتيات فن الطبخ وفتحت مصنعا صغيرا للحلويات وشغلت فيها سبع عاملات من الفتيات اللواتي كن قد تدربن في الجمعية. لقد انبهرنا جدا بهذا الأمر وأسعدنا. كما أن العديد من الفتيات اللواتي تخرجن من الجمعية وقد جلبناهن لتدريب وتعليم فتيات أخريات في الجمعية. لدينا أيضا مصنع للخياطة حيث تعلمت مجموعة كبيرة من الفتيات فن الخياطة ووفرنا لهن الماكينات والأقمشة."

"لأن المرأة أمك أو أختك أو ابنتك أو زوجتك"، هي من الحملات التي تعمل الجمعية على نشرها في ليبيا لمناهضة العنف ضد المرأة، حيث توزع السيدة قليصة منشورات على ممثلي المجتمع المدني في لجنة وضع المرأة للتعريف بدور جمعيتها وتجاربها الناجحة في النهوض بالمرأة وتعزيز دورها في المجتمع.

وتقول السيدة نجلاء مطاوع، إحدى المتطوعات في الجمعية، إن اجتماعات لجنة وضع المرأة تساعد على استعراض تجارب ناجحة وبناءة من جميع الدول والمتعلقة بتعزيز دور المرأة وتمكينهن كما تخلق نوعا من شبكات التواصل الاجتماعي بين الجمعيات الخيرية من أجل التعلم والاستفادة من تجارب الغير، وقالت:

" تعلمنا كيف أن المرأة التي تشارك في برامجنا يمكنها أن تدرب غيرها وتساعده على النجاح كما هي نجحت. لقد تعلمت أن المرأة التي تنجح ستنفع نفسها وغيرها وترقى في عيون المجتمع. لقد سمعت عن تجربة حصلت في مصر في "المنيا" حيث تمنع النساء هناك من العمل، كيف تساعد النساء هناك في العمل في أعمال بسيطة جدا وبعد نجاحها تساعد غيرها في النجاح وفي النهاية تكونن في النهاية شبكة من التواصل فيما بينهن. "

وتتحدد أهداف الجمعية في بعض النقاط من بينها، الاهتمام بالمرأة المهمشة من قبل أسرتها أو المجتمع وتنمية مفهوم الذات لديها والاهتمام بالمرأة ذات الدخل المادي المحدود وذات المستوى التعليمي المتدني والاهتمام بتثقيفها وتعريفها بحقوقها وواجباتها في الحياة.