شارك في المؤتمر كل من كيران برندرغاست وكيل الأمين العام للشؤون السياسية، وكارينا بيريللي، رئيسة قسم المساعدات الانتخابية.

وقال برندرغاست إنه على الرغم العنف الذي يسود البلاد والتهديد بمقاطعة الانتخابات إلا أننا نأمل بشدة أن تؤدي هذه الانتخابات إلى إعادة الاستقرار لصالح الشعب العراقي.

وأكد برندرغاست أن دور الأمم المتحدة كان دورا فنيا إرشاديا فقط، وأنها قد أدت ذلك الدور، بغض النظر عن حقيقة الأوضاع على الأرض.

وأضاف أن الأوضاع هناك أبعد ما تكون عن المثالية، بسبب الأوضاع الأمنية وأن بعض العراقيين يشعرون أنهم غير جاهزين للانتخابات، والبعض الآخر يعترض على الأسلوب الذي سوف تجري به الانتخابات، أو يتشكك في حيادية اللجنة المستقلة للانتخابات.

وقال وكيل الأمين العام إن هذه الأوضاع لا تشكل أية مفاجأة، من منطلق أن العراق يعيش الآن أكثر فصول تاريخه مأساوية.

وأكد برندرغاست أن إرهاب الناخبين والمشرفين على الانتخابات أو قتلهم، هو عمل إجرامي لا يمكن قبوله ولا تبريره.

وفي رد على سؤال حول تدخل الجيش الأمريكي في الانتخابات العراقية، ردت كارينا بيريللي "أنها وزميلها كارلوس فالانزويلا قد طلبا مرارا وتكرارا من الجيش عدم التدخل في أية إجراءات متعلقة بالانتخابات" مضيفة أن الجيش كان متحمسا للمساعدة في هذه الانتخابات على الرغم من تأكيدنا على ضرورة التقليل من مشاركتهم لأن هذه الانتخابات عراقية بالدرجة الأولى والمختص بها هي اللجنة المستقلة للانتخابات وليست الأمم المتحدة.

كما أشادت بيريللي باللجنة العراقية المستقلة للانتخابات قائلة" إنها قطعت شوطا بعيدا بالنظر إلى أنها لم تكن موجودة قبل 8 أشهر".

وأضافت بيريللي أن الأمم المتحدة فعلت كل ما بوسعها لدعم هذه الانتخابات من الناحية الفنية لكن لا شئ يحل محل إرادة الشعوب، لذا فإن العراقيين يواجهون قرارا صعبا وهو مواجهة خوفهم وتحديد أهمية وشرعية هذه الانتخابات بالنسبة لهم وهل تستحق المغامرة بأرواحهم أم لا.