وجاء في تقرير مشترك للمنظمتين حول مدى التقدم في تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية المتعلقة بتوفير المياه النظيفة وشبكات الصف الصحي للجميع بحلول 2015، جاء فيه أنه لن يكون بالإمكان توفير شبكات الصرف الصحي بحلول هذا الموعد لنحو مليار شخص يعيش معظمهم في المناطق الريفية والنائية في أفريقيا وآسيا.

وأضاف التقرير أن هذا الوضع سيساهم في انتشار القاذورات والأمراض مما يهدد بموت ملايين الأطفال ويترك ملايين آخرين يصارعون من أجل البقاء.

ويشير التقرير المشترك لليونيسف ومنظمة الصحة العالمية إلى أن العالم يسير في الاتجاه الصحيح فيما يتعلق بهدف توفير المياه الصالحة للشرب لكنه يوضح أن التزايد السكاني سيعطل تحقيق هذا الهدف.

ويرى التقرير أن 800 مليون شخص لن يتمكنوا من الحصول على مصادر آمنة لمياه الشرب بحلول عام 2015.

وقالت كارول بيلامي، المديرة التنفيذية لليونيسف "إن ملايين الأطفال حول العالم يولدون وهم يواجهون انعدام أبسط الاحتياجات، الأمر الذي يؤدي إلى وفاة 4000 طفل يوميا ويتسبب في موت نحو 10 ملايين آخرين كل عام، مضيفة أنه يجب التحرك الآن لمنع وقوع هذه الوفيات".

أما مدير منظمة الصحة العالمية، لي جونغ ووك فقد قال "إن المياه وشبكات الصرف الصحي من أهم مقومات الصحة العامة، وإذا ما تم تحقيق إنجاز في هذا المجال فإننا نكون قد كسبنا المعركة ضد الأمراض ذات الصلة".

وأضاف التقرير إن عدم اتخاذ أية خطوة في هذا الموضوع سيكون له عواقب وخيمة مثل انتشار الأمراض ذات الصلة والتي تصيب الأطفال والبالغين. ويقدر التقرير أن نحو 1.8 مليون شخص يموتون سنويا بسبب الإسهال وأن نحو 40 مليار ساعة عمل تضيع في أفريقيا بسبب الرحلات اليومية لجلب مياه الشرب كما أن العديد من الأطفال لايذهبون للمدارس، وخصوصا الفتيات، بسبب انعدام المراحيض الأمر الذي يعوق التحصيل العلمي والنمو الاقتصادي.