منظور عالمي قصص إنسانية

واحد من بين خمسة انتحاريين تقريبا في جماعة بوكو حرام هو طفل

اللاجئون والعائدون الذين فروا من أعمال العنف بوكو حرام في ولاية بورنو، نيجيريا، يحتمون في قرية في النيجر. المصدر: إيرين / آنا جيفريس
اللاجئون والعائدون الذين فروا من أعمال العنف بوكو حرام في ولاية بورنو، نيجيريا، يحتمون في قرية في النيجر. المصدر: إيرين / آنا جيفريس

واحد من بين خمسة انتحاريين تقريبا في جماعة بوكو حرام هو طفل

ارتفع عدد الأطفال المستخدمين من قبل جماعة بوكو حرام كانتحاريين عشرة أضعاف خلال العام الماضي، وفق ما صرح به الجناح الإنساني للأمم المتحدة، محذرا أيضا من أن مسلحي الحركة يواصلون شن هجمات على أهداف مدنية وعسكرية على الرغم من تكثيف العمليات العسكرية في منطقة حوض بحيرة تشاد.

ووفقا لتحديث صدر في أواخر الأسبوع الماضي من قبل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، لا يزال الوضع الأمني متقلب ومثير للقلق في العديد من المناطق المتضررة من النزاع في المنطقة، مما يعقد وصول المعونات إلى المحتاجين. ويعاني نحو ثلاثة ملايين شخص بالفعل من انعدام الأمن الغذائي. ومن المتوقع أن يواجه العديد الجوع مع اقتراب موسم الجدب. وقد بدأ موسم الجفاف بالفعل في بعض المناطق، بينما تحتاج الآلاف من الأسر في مناطق أخرى إلى مساعدة عاجلة. ونظرا لبداية موسم الجدب وموسم الأمطار، من المتوقع أن تتفاقم أسعار الغذاء نظرا لانقطاع الطرق. وتشير تقديرات مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إلى أن نحو 486 ألف طفل في بورنو، و 242 ألف طفل في يوبي في شمال شرقي نيجيريا يعانون من سوء التغذية الحاد. وعلاوة على ذلك، يحتاج نحو 73 ألف طفل دون سن الثانية في هذه المجتمعات إلى الحصول وعلى وجه السرعة على الأطعمة المغذية التكميلية المتخصصة جاهزة الاستخدام. وهناك حاجة أيضا للمكملات الغذائية لسبعة وعشرين ألفا من النساء الحوامل والمرضعات.ويوضح مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أن 44 طفلا شاركوا في تفجيرات انتحارية في عام 2015، مقارنة بأربعة في العام السابق، مشيرة إلى أن أكثر من 75 في المائة منهم من الفتيات، وفقا لصندوق الأمم المتحدة للطفولة، اليونيسف. وسجلت الكاميرون بين يناير/ كانون ثاني 2014 وفبراير/ شباط 2016، أكبر عدد من الهجمات الانتحارية شارك فيها الأطفال، تليها نيجيريا وتشاد. وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إن هجمات بوكو حرام ازدادت في النيجر، منذ يناير /كانون ثاني. وقد أجبر تكثيف الهجمات العسكرية للقوة المتعددة الجنسيات الإقليمية وقوات من بلدان حوض بحيرة تشاد المسلحين على التراجع إلى المناطق الحدودية بين النيجر ونيجيريا حيث يهاجمون القرى التي لها وجود عسكري ضئيل أو معدوم.