جاء ذلك في بيان مشترك للجهات الثلاث بمناسبة اليوم العالمي لإنهاء الإفلات من العقاب حيال الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين الذي يتم الاحتفال به في جميع أنحاء العالم يوم 2 نوفمبر تشرين الثاني.

وأكد ممثل اليونسكو للعراق أكسل بلاث، وعضو مجلس المفوضين في مفوضية حقوق الإنسان أثمار الشطري ونقيب الصحفيين العراقيين مؤيد اللامي "إن الإفلات التام من العقاب لمرتكبي الجرائم ضد الصحفيين يتعارض مع كل ما ندافع عنه، حيث نسعى لتحقيق بيئة آمنة للصحفيين".

وفي وقت لايزال فيه وضع سلامة الصحفيين في العراق صعبا حيث يطال عدد كبير وغير مقبول من الهجمات الصحفيين، يستمر الإفلات من العقاب لتلك الأعمال مع أكثر من مائة حالة اغتيال لم تتم فيها عمليات تحقيق شاملة ومنتجة.

وقد تبنت اليونسكو والمفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق ونقابة الصحفيين العراقيين مجموعة متنوعة من المبادرات لمعالجة مسألة سلامة الصحفيين خلال السنوات الماضية في إطار "خطة عمل الأمم المتحدة وسلامة الصحفيين ومسألة الإفلات من العقاب".

وتحتفل الجهات الثلاث وغيرها من الشركاء بهذا الحدث عبر حوار عام تحت عنوان "تعزيز إجراءات التحقيق بالجرائم ضد الصحفيين في العراق " الذي سيقام في 12 نوفمبر تشرين ثاني الجاري في بغداد.

وسيكون الهدف الرئيسي من هذا الاحتفال رفع مستوى الوعي حول مسألة الإفلات من العقاب من الهجمات ضد الصحفيين. فيما سيقوم المشاركون عن السلطات التشريعية، والتنفيذية، والقضائية ووسائل الإعلام بمناقشة كيفية المضي قدما في مكافحة الإفلات من العقاب. ومن المتوقع ان تصاغ مجموعة من الالتزامات الملموسة لخطة أكثر فعالية للحد من الجرائم ضد الصحفيين.

وسيوفر هذا الحدث فرصة لجمعية الدفاع عن حقوق الصحفيين العراقيين لتقديم تحليلا شاملا لوضع سلامة الصحفيين العراقيين، وهو مشروع بدأته قبل بضعة أشهر باستخدام مؤشرات سلامة الصحفيين المقرة من قبل اليونسكو.