منظور عالمي قصص إنسانية

بان يحذر من انحسار الجهود العالمية لإلغاء الانتشار النووي، والتوتر المتزايد بين الدول المسلحة نوويا

تجربة  نووية في نيفادا قامت بها الولايات المتحدة في 18 أبريل 1953. المصدر: حكومة الولايات المتحدة
تجربة نووية في نيفادا قامت بها الولايات المتحدة في 18 أبريل 1953. المصدر: حكومة الولايات المتحدة

بان يحذر من انحسار الجهود العالمية لإلغاء الانتشار النووي، والتوتر المتزايد بين الدول المسلحة نوويا

قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اليوم إن تحقيق عالم خال من الأسلحة النووية هو "أحد أكثر القضايا أهمية للبشرية في وقتنا هذا"، مؤكدا أن الجهد الدولي لإلغاء الأسلحة النووية قد انحسر، والتوتر المتزايد بين الدول المسلحة نوويا قد أدى إلى العودة إلى عقليات الحرب الباردة.

وأضاف السيد بان في رسالة ألقتها الممثلة السامية لشؤون نزع السلاح، أنغيلا كين، في ندوة رفيعة المستوى بشأن معاهدة عدم الانتشار ونزع السلاح النووي، "أصبحت الأسلحة النووية مرة أخرى جزءا لا يتجزأ من استراتيجيات الدفاع الوطني. وقد تزايد دعم مبادئ الردع المضللة. "

وشارك في الندوة التي عقدت ضمن إطار مؤتمر الأطراف في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية المنعقد في مقر الأمم المتحدة في نيويورك في الفترة من 27 أبريل نيسان إلى 22 مايو أيار، أكاديميون وباحثون ورسول الأمم المتحدة للسلام، مايكل دوغلاس.

وأشار السيد بان إلى أن هذا "المؤتمر الاستعراضي يوفر فرصة لتغيير طبيعة السرد؛ وتذكير جميع الدول الأطراف أن مصلحتها الجماعية يتم خدمتها على أفضل وجه من خلال التنفيذ الكامل - والامتثال - لجميع أهداف المعاهدة، وتعيدنا إلى مسارنا،" داعيا المشاركين إلى تقديم أفكار من شأنها " أن تدفعنا إلى مسار عالم خال من الأسلحة النووية ".

وقال "نحن بحاجة إلى أفكار جديدة لتعزيز معاهدة حظر الانتشار النووي، لمواجهة العقبات الجديدة والتغلب عليها. لا تزال هناك تحديات الانتشار. وتواصل جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية أنشطتها الخطيرة والمزعزعة للاستقرار، ضاربة عرض الحائط بالقانون الدولي وإرادة المجتمع الدولي".

وفي كلمته أكد السيد مايكل دوغلاس، على أن التهديد الذي تشكله الأسلحة النووية خطير في الوقت الراهن كما كان خلال الحرب الباردة. وعلى الرغم من وجود عدد أقل من هذه الأسلحة، إلا أنها أكثر قوة وتطورا مما كانت عليه في الماضي.

وأشار دوغلاس إلى أنه بالرغم من ارتفاع تكلفة تدمير هذه الأسلحة، إلا أن تكلفة وقوعها في أيد غير مأمونة، أو تفجيرها عن طريق الخطأ ستكون أعلى خطورة.