وأشارت المنظمة في بيان لها أن هذه الأرقام التي أوردتها الحكومة قد لا تعكس العدد الفعلي للضحايا الأطفال من الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة في شرق أوكرانيا.وقالت ماري بيير بوارييه، مديرة اليونيسف الإقليمية لوسط وشرق أوروبا ورابطة الدول المستقلة، التي عادت مؤخرا من زيارة المناطق الشرقية من أوكرانيا، إن "عدد الأطفال الذين قتلوا وشوهوا بسبب الألغام والذخائر غير المنفجرة سيكون أعلى بكثير إذا تم أضافة المناطق غير الخاضعة لسيطرة الحكومة. تعذر الوصول إلى هذه المناطق هو التحدي الحقيقي للجهات الفاعلة الإنسانية على الأرض."وبعد عام من الصراع، تعرضت العديد من المجتمعات في شرق أوكرانيا إلى مستويات متطرفة من العنف، بما في ذلك من خلال استخدام الأسلحة الثقيلة والتي تركت بقاياها في البلدات والقرى المدمرة. وتقوم خدمة الطوارئ الأوكرانية بتطهير المناطق التي تسيطر عليها الحكومة من الألغام والذخائر غير المنفجرة في أقاليم دونيتسك ولوهانسك. وقد تم إزالة أكثر من 33.717 قطعة من الذخائر حتى الآن. إلا أن الخطر لا يزال يحدق بالأسر النازحة بعد عودتها بسبب المواد شديدة الخطورة التي لم يتم تطهيرها. وتوضح اليونيسف أن الأطفال هم بشكل خاص أكثر عرضة لخطر الذخائر غير المنفجرة والألغام الأرضية بسبب صغر حجمها وألوانها الزاهية بما يكفي لالتقاطها أو ركلها. وقد أطلقت اليونيسف وشركاؤها حملة توعية بمخاطر الألغام في المناطق المتضررة من الأزمة في أوكرانيا استهدفت 500 ألف طفل وأسرهم من خلال توفير المعلومات المنقذة للحياة حول المخاطر التي تشكلها الألغام الأرضية والمتفجرات. وتشمل الحملة رسائل تربوية مطبوعة حول هذه الأخطار وأشرطة فيديو، فضلا عن تدريب مائة من المعلمين وعلماء النفس على التوعية بمخاطر الألغام.