منظور عالمي قصص إنسانية

سوريا: مجلس الأمن يدعو إلى إيصال المساعدات الإنسانية دون قيد أو شرط

أسرة سورية تلتف حول موقد للتدفئة داخل مأواهم في سهل البقاع اللبناني. من صور: المفوضية السامية لشؤون اللاجئين أ /  ماكونيل
أسرة سورية تلتف حول موقد للتدفئة داخل مأواهم في سهل البقاع اللبناني. من صور: المفوضية السامية لشؤون اللاجئين أ / ماكونيل

سوريا: مجلس الأمن يدعو إلى إيصال المساعدات الإنسانية دون قيد أو شرط

أصدر مجلس الأمن الدولي بالإجماع القرار رقم 2165، الذي ينص على السماح بإيصال المساعدات إلى المحتاجين في سوريا باستخدام الطرق المباشرة دون قيد أو شرط لجميع المحتاجين وبدون تمييز.

ورحب الأمين العام للأمم المتحدة، السيد بان كي مون باعتماد القرار وأكد على أن الأمم المتحدة ستشرع فوراً في وضع الآلية التي نص عليها.

ويطلب القرار إنشاء آلية للرصد تحت سلطة الأمين العام تقوم بمراقبة تحميل جميع شحنات الإغاثة الإنسانية من أجل المرور إلى سوريا عبر المعابر الحدودية وهي باب السلام وباب الهوى واليعربية والرمثا.

ووفقاً لبيان الأمين العام بان كي مون، هناك 10.8 مليون شخص على الأقل داخل سوريا في حاجة ماسة إلى المساعدة. ويتواجد حوالي نصف هؤلاء الناس في أماكن يصعب على الوكالات الإنسانية الوصول إليها.

ويهدف هذا القرار إلى إيصال المساعدات الإنسانية من خلال المعابر الحدودية الأربعة المحددة إلى حوالي ثلاثة ملايين شخص لم يحصلوا على إمدادات غذائية آمنة أو على الرعاية الصحية الأساسية لعدة شهور.

ورحب الأمين العام بوجه خاص بإشارة القرار إلى إيصال الإمدادات الطبية والجراحية، حيث كان يتم أخذها من قوافل المساعدات الإنسانية في انتهاك للقانون الإنساني الدولي.

وأثنى الأمين العام على موظفي وكالات الأمم المتحدة، والمنظمات غير الحكومية الدولية والوطنية، واللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر العربي السوري، الذين قاموا بتسليم المساعدات الإنسانية لملايين الناس على مدى السنوات الثلاث الماضية في ظل ظروف خطرة وصعبة، وفقدوا العديد من الزملاء أثناء أداء مهمتهم الإنسانية.

ودعا الأمين العام جميع الأطراف في النزاع وأولئك الذين لديهم تأثير إلى تمكين وصول المساعدات الإنسانية دون قيد أو شرط لجميع المحتاجين وبدون تمييز، وذلك عبر استخدام جميع الطرق المتاحة؛ ورفع الحصار المفروض بشكل غير قانوني من قبل جميع الأطراف على المدنيين، ووضع حد لانتهاكات القانون الإنساني الدولي من جانب كل الأطراف، وإلى ضمان سلامة العاملين في المجال الإنساني.