منظور عالمي قصص إنسانية

المفوضية ترحب بإقامة مركز مشترك للعمليات الإنسانية في الأردن

media:entermedia_image:5ea5b518-9872-4c7e-8785-56df06c0df04

المفوضية ترحب بإقامة مركز مشترك للعمليات الإنسانية في الأردن

في ضوء تفاقم الأوضاع الأمنية في سوريا أعلنت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين عن إقامة مركز للعمليات المشتركة بين الأردن والأمم المتحدة يرمي إلى تعزيز تنسيق الاستجابة الإنسانية للأزمة المتصاعدة التي قد تفضي إلى تدفق ما يزيد عن مليون لاجئ سوري إلى دول الجوار بحلول منتصف 2013.

ويقدر الأردن عدد السوريين الذين فروا إليه على مدار العشرين شهرا من عمر النزاع بحوالي مائتين وخمسين ألف لاجئ.

وكان أنطونيو غوتيريس، المفوض السامي لشؤون اللاجئين، والذي زار الأردن قبل أيام قد رحب بإقامة هذا المركز، ووصفه بالقفزة النوعية في التنسيق المشترك مع الأردن.

المركز الجديد، الذي سيرأسه مسؤول حكومي أردني، ويشغل فيه ممثل المفوضية لدى الأردن منصب نائب رئيس المركز، من المقرر أن يعمل على التخطيط والعمليات اللوجستية المنسقة والتبادل المتطور للمعلومات فضلاً عن إجراء تحليل أفضل للمتطلبات المالية العامة بهدف تلبية احتياجات اللاجئين السوريين في الأردن.

كما سيسهم المركز في تعزيز التخطيط للحالات الطارئة بالتعاون ما بين الحكومة والعديد من وكالات الأمم المتحدة وشركائها ومن بينها المفوضية وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة، اليونيسيف، وضمان تجهيز وإعادة تمركز مخزون المساعدات بما يفي بالاحتياجات المتوقعة.

وقال غوتيريس إنه قد آن الأوان لأن يدرك المجتمع الدولي بأن هذا النزاع السوري ليس كغيره من النزاعات الأخرى، إذ يشهد قتالاً ضارياً تصحبه عواقب إنسانية مأساوية، مضيفا أن النزاع تطور بطريقة تدفع إلى توقع أن يكون عام 2013 أكثر ضراوة من سابقه. الأمر الذي يتطلب دعم السوريين العالقين داخل بلدهم جراء النزاع وكذلك السوريين اللاجئين إلى تركيا والعراق والأردن ولبنان والدول المضيفة للاجئين في المنطقة، ينبغي تعزيز الدعم المقدم لهم بقوه خلال عام 2013.

كما كرر غوتيريس دعوته لتوجيه دعم دولي أكبر لبرامج الأعمال الإنسانية داخل سوريا وفي دول الجوار المضيفة للاجئين السوريين حتى تبقى الحدود مفتوحة أمام الفارين من أعمال العنف في سوريا.