منظور عالمي قصص إنسانية

أوكرانيا: درجات الحرارة مستمرة في الانخفاض- وحوالي 10 ملايين أوكراني قد يمضون الشتاء دون ماء وتدفئة وكهرباء..

أطفال يمرون بالقرب من مركبات دُمرت خلال الصراع في بوتشا، أوكرانيا.
© OHCHR/Anthony Headley
أطفال يمرون بالقرب من مركبات دُمرت خلال الصراع في بوتشا، أوكرانيا.

أوكرانيا: درجات الحرارة مستمرة في الانخفاض- وحوالي 10 ملايين أوكراني قد يمضون الشتاء دون ماء وتدفئة وكهرباء..

المساعدات الإنسانية

مع استمرار انخفاض درجات الحرارة في أوكرانيا، من المحتمل أن يقضي ما يقرب من 10 ملايين أوكراني -الذين يعيشون في المناطق الأكثر تضررا من الحرب- الشتاء دون ماء وتدفئة وكهرباء، وسيحتاج 18 مليونا إلى مساعدات إنسانية، وفقا لتقديرات الأمم المتحدة.

وفي مؤتمر صحفي مشترك عقد اليوم بمقر الأمم المتحدة في جنيف، قال جاكو سيليه، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في أوكرانيا: "إن 50٪ من الناس يتأثرون بشكل مباشر ب (انقطاع) الكهرباء. الجميع في البلاد يواجه تخفيضات في الطاقة في الوقت الحالي، لكن 50٪ من البنية التحتية المباشرة تأثرت بهذه الهجمات داخل أوكرانيا".

السيد سيليه الذي كان يتحدث عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من باريس على هامش مؤتمر دولي للمانحين تستضيفه فرنسا حاليا لمساعدة أوكرانيا على تحمل درجات الحرارة المتجمدة في الشتاء وإعادة البناء بعد الحرب مع روسيا، قال إن "الأمم المتحدة تدرك أن ما يقرب من 10 ملايين أوكراني يعيشون في المناطق الأكثر تضررا. من المحتمل أن تنقطع المياه والتدفئة والكهرباء في الشتاء القادم".

وأضاف السيد سيليه أنه "من المقدر أن ما يقرب من 18 مليون شخص، أو 40٪ من سكان أوكرانيا، سيحتاجون إلى نوع من المساعدة الإنسانية خلال هذه الفترات الزمنية".

ضرورة تطهير المناطق من الألغام غير المنفجرة  

Tweet URL

يعمل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) مع البنك الدولي على تقرير تقييم الأضرار والحاجة إلى هيكل الطاقة. يقوم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أيضا بإدخال معدات الجهد لاستعادة قبضة الطاقة والتي ستكون ضرورية ليس فقط للاحتياجات الفورية، ولكن أيضا على المدى الطويل.

علاوة على ذلك، قال الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، "نحن نعمل على مكافحة الألغام وإزالة الأنقاض. إنها حقيقة أن ما يقرب من 6.7 مليون شخص قد غادروا البلاد. لذلك هناك الكثير من الأشخاص بالخارج الذين يتطلعون إلى العودة إلى البلاد، لكنهم بحاجة إلى أن يكونوا آمنين، هم بحاجة لأن يعرفوا أنه عند دخولهم مجتمعاتهم وعودتهم إلى مجتمعاتهم المحلية، فإن هذه المناطق قد تم تطهيرها أيضا من الألغام الخطرة".

في نهاية تشرين الأول/ أكتوبر 2022، تشير التقديرات إلى أن أكثر من 6.5 مليون شخص نازحون داخليا، بينما تم تسجيل 7.8 مليون لاجئ من أوكرانيا في جميع أنحاء أوروبا، معظمهم من النساء والأطفال.

نقص الكهرباء يؤثر سلبا على الصحة

وأشارت المتحدثة باسم المفوضية، شابيا مانتو، إلى أن "أولويتنا القصوى هي تقديم الاستجابة الخاصة بفصل الشتاء وتقديم المساعدة الحيوية للناس، بما في ذلك حماية الإسكان وبرامج المساعدة للنازحين داخليا وغيرهم من المتضررين من النزاع أيضا".

مع أكثر من 715 هجوما على مرافق الرعاية الصحية وصعوبة الوصول إلى المساعدة الحاسمة في الوقت المناسب، شددت منظمة الصحة العالمية (WHO) على الضغط النفسي الهائل الذي يعاني منه السكان. كما أن نقص الكهرباء يضيف ضررا صحيا آخر.

وقالت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية، مارغريت هاريس: "عندما يكون الناس في هذا الوضع العصيب، حيث لا كهرباء ولا تدفئة، فإنهم يلجأون إلى مصادر بديلة مثل الديزل، مثل الوقود الخشبي في أماكن مزدحمة للغاية".

وأوضحت أنه ينتج عن ذلك مواد سامة تزيد من ضرر رئتي الإنسان، وخاصة الأطفال وكبار السن. وقالت إن هناك أيضا ارتفاعا كبيرا في أمراض الجهاز التنفسي والتهابات الجهاز التنفسي الأخرى بما يتجاوز كوفيد.

الوكالات الإنسانية تطالب بمرارات إنسانية لمساعدة الأشد حاجة

"إذا، لدينا فيروس الجهاز التنفسي المخلوي الذي يسبب الكثير من التهاب القصيبات والتهاب الشعب الهوائية مع زيادة تفشي الإنفلونزا. نحن قلقون أيضا بشأن الدفتيريا والحصبة لدى أعداد كبيرة من السكان غير الملقحين".

علاوة على ذلك، لم يتمكن عدد كبير من المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية في منطقة دونيتسك من الحصول على أدويتهم خلال الأشهر الماضية.

 

وقالت مارغريت هاريس: "نحن حقا بحاجة إلى ممرات إنسانية، نحن حقا بحاجة إلى الفرصة- فرصة لمساعدة هذا العدد الكبير من المحتاجين".