منظور عالمي قصص إنسانية

جنوب السودان: منسقة الأمم المتحدة تدين استمرار العنف الذي يطال المدنيين والعاملين في المجال الإنساني

من الأرشيف: نازحون يفرون من العنف في أبيي، جنوب السودان.
© UNOCHA/Dan De Lorenzo
من الأرشيف: نازحون يفرون من العنف في أبيي، جنوب السودان.

جنوب السودان: منسقة الأمم المتحدة تدين استمرار العنف الذي يطال المدنيين والعاملين في المجال الإنساني

السلم والأمن

أدانت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في جنوب السودان، بشدة، استمرار العنف في جميع أنحاء البلاد والذي "يؤثر على سلامة المدنيين والعاملين في المجال الإنساني، ويقيّد وصول المساعدات الإنسانية، ويعطل إيصال المساعدات والخدمات إلى الفئات الضعيفة".

 

وقالت السيدة سارة بيسولو نيانتي، في بيان صدر اليوم الأربعاء، إن الهجمات على المدنيين والأصول الإنسانية تشكل انتهاكا خطيرا للقانون الإنساني الدولي. وحثت جميع أطراف النزاع على احترام القانون الدولي وحماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني وممتلكاتهم.

حوادث متعددة

وأشارت إلى مقتل ممرضة تعمل مع منظمة إغاثة دولية، في 10 شباط/فبراير، وإصابة العديد من المدنيين، بمن فيهم عاملون في مجال الإغاثة، في بلدة أجوك، بسبب أعمال العنف القبلية في مقاطعة تويك بولاية واراب، ومنطقة أبيي.

وأفادت بنزوح حوالي 70 ألف شخص بسبب القتال، وتعليق العمليات الإنسانية، بما في ذلك الرعاية الصحية، بشكل مؤقت.

كما قُتل عامل إغاثة خلال تبادل لإطلاق النار في قتال نشب بمنطقة ميرمير في ولاية الوحدة، في 10 شباط/فبراير.

بالإضافة إلى ذلك، أفادت أنباء بتعرض مركز صديق للنساء والفتيات للنهب، وإغلاق مرفق صحي وتغذوي، بشكل مؤقت، كما أفادت بتعرض طريق الوصول إلى ما يصل إلى نصف مليون شخص محتاج في ولاية الوحدة للخطر.

وفي 12 شباط/فبراير، تعرضت مركبة إنسانية تحمل علامات واضحة لإطلاق النار، وهي في طريقها إلى مرفق صحي، في ولاية الوحدة، مما أدى إلى إصابة ثلاثة من العاملين الصحيين بجروح خطيرة، وفقا للمسؤولة الأممية.

التزام بتخفيف معاناة الأشخاص المتضررين 

وشددت منسقة الأمم المتحدة على ضرورة أن تتوقف أعمال العنف المروعة ضد المدنيين والعاملين في المجال الإنساني. 

"يكافح الناس في جنوب السودان، بشكل يومي، من أجل البقاء على قيد الحياة، ولا مكان للعنف في بلد عقد العزم على المضي قدما نحو السلام. إن الهجمات ضد المدنيين والعاملين في المجال الإنساني وممتلكاتهم، إلى جانب تدمير ونهب إمدادات المساعدة المخصصة للفئات الأكثر ضعفا هي أمور غير مقبولة. كما أنها تؤثر بشدة على قدرتنا على تقديم المساعدة".

امرأة وأسرتها يتجولون في سهل غمرته مياه الفيضانات للوصول إلى منزلهم في ولاية الوحدة بجنوب السودان
WFP/Gabriela Vivacqua
امرأة وأسرتها يتجولون في سهل غمرته مياه الفيضانات للوصول إلى منزلهم في ولاية الوحدة بجنوب السودان

 

وأكدت سارة بيسولو نيانتي التزام العاملين في المجال الإنساني بتخفيف معاناة الأشخاص المتضررين من العنف وانعدام الأمن الغذائي وأزمات المناخ والصحة من بين الأزمات الأخرى في جنوب السودان. 

"إنهم يخاطرون بحياتهم، كل يوم، لتقديم المساعدة التي تشتد الحاجة إليها للأشخاص المستضعفين. نحتاج إلى بيئة آمنة للعمل حتى نتمكن من التركيز على ما هو أكثر أهمية وهو مساعدة المحتاجين في جنوب السودان".

وقدمت السيدة نيانتي تعازيها لعائلات عمال الإغاثة الذين قُتلوا في أجوك وميرمير أثناء خدمتهم للفئات الأكثر ضعفا، متمنية الشفاء العاجل والكامل للعاملين الصحيين المصابين. ودعت السلطات إلى إجراء تحقيق كامل وتقديم الجناة إلى العدالة.

استهداف متكرر للعاملين في المجال الإنساني 

أدت أعمال العنف والتهديدات المتكررة ضد العاملين في المجال الإنساني وممتلكاتهم إلى نقل العاملين في المجال الإنساني وتعليق أنشطة منقذة للحياة في جنوب السودان. 

وتم نقل ما مجموعه 322 من العاملين في المجال الإنساني في عام 2021 وحده بسبب العنف ضدهم. 

ومنذ عام 2013، قُتل 130 من العاملين في المجال الإنساني أثناء تقديم المساعدات والخدمات الإنسانية، والغالبية العظمى منهم من مواطني جنوب السودان.