منظور عالمي قصص إنسانية

برنامج الأغذية العالمي يناشد زيادة الدعم للوصول إلى ملايين الأفغان قبل حلول فصل الشتاء

تغادر شاحنات برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة كابول في أيار/مايو 2021 لتوصيل الغذاء إلى المجتمعات الضعيفة.
© WFP/Arete/Andrew Quilty
تغادر شاحنات برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة كابول في أيار/مايو 2021 لتوصيل الغذاء إلى المجتمعات الضعيفة.

برنامج الأغذية العالمي يناشد زيادة الدعم للوصول إلى ملايين الأفغان قبل حلول فصل الشتاء

المساعدات الإنسانية

يؤدي انعدام الاستقرار والجفاف والآن ارتفاع الأسعار في أفغانستان إلى الحاجة الماسة إلى 200 مليون دولار ليقدر برنامج الأغذية العالمي على الوصول إلى 14 مليون شخص حتى نهاية عام 2021.

 

وقد حذر المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي ديفيد بيزلي من نفاد بعض مخزونات الغذاء (دقيق القمح) مع حلول شهر تشرين الأول/أكتوبر في أفغانستان. وناشد التمويل لدعم ملايين الأشخاص الذين يعتمدون على برنامج الأغذية العالمي للحصول على الغذاء. 

لمواصلة العمليات وتقديم المساعدة للأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إليها، يحتاج برنامج الأغذية العالمي إلى أكثر من 200 مليون دولار لمساعدة أفغانستان و22 مليون دولار للدول المجاورة: إيران، باكستان وطاجكستان.

ويسعى البرنامج لمساعدة تسعة ملايين شخص شهريا مع حلول شهر تشرين الثاني/نوفمبر؛ ولكن، لتلبية هذه الاحتياجات المتزايدة، يجب تخزين مخزون الطعام مسبقا داخل البلد وعند نقاط الحدود الاستراتيجية قبل سقوط الثلوج.

توسيع نطاق الاستجابة

Tweet URL

كما يعمل البرنامج على زيادة مساعدته لتلبية الاحتياجات المتزايدة، مع وجود خطط للوصول إلى إجمالي 13.9 مليون شخص في عام 2021.

وبحسب الوكالة الأممية، يعاني واحد من كل ثلاثة أفغان – 14 مليون شخص – من الجوع، فيما يعاني مليونا طفل من سوء التغذية ويحتاجون إلى العلاج بشكل عاجل.

إضافة إلى ذلك، نزح أكثر من نصف مليون شخص – 550,000 – هذا العام، هؤلاء يضافون إلى 2.9 مليون شخص نزحوا بالفعل داخل حدود أفغانستان.

وعلاوة على ذلك، أدى الجفاف الكبير، وهو الثاني خلال ثلاث سنوات، إلى تدمير المحاصيل وزيادة انعدام الأمن الغذائي مع فقدان أكثر من 40 في المائة من محاصيل البلد بسبب الجفاف هذا العام.

ارتفاع مستوى اليأس

حذر برنامج الأغذية العالمي من أن تقليص المساعدات الغذائية لن يؤدي إلا إلى زيادة عدم الاستقرار واليأس في جميع أنحاء البلاد. وقال: "نشهد أزمة إنسانية ذات أبعاد لا تصدق، تتكشف أمام أعيننا، إذ يدفع الصراع، إلى جانب الجفاف وكـوفيد-19، شعب أفغانستان إلى كارثة إنسانية."

تجعل الآثار الاجتماعية والاقتصادية لكوفيد-19 الطعام الأساسي بعيدا عن متناول الكثير من العائلات – على سبيل المثال، أصبحت أسعار القمح الآن أعلى بنسبة 24 في المائة من متوسط سعرها خلال خمس سنوات. 

استمرار تقديم المساعدات

شدد البرنامج على استمراره في الوصول إلى معظم أنحاء البلاد والتزامه بمواصلة العمليات الإنسانية، إلى جانب الشركاء في المجال الإنساني، لمساعدة العائلات الأفغانية في هذا الوقت الحرج.

وحتى الآن في هذا العام، قدم مساعدات غذائية وتغذوية إلى 5.5 مليون شخص. وعلى الرغم من أن الأسبوع الماضي كان أحد أكثر الأحداث الدراماتيكية في تاريخ أفغانستان الحديث، إلا أن برنامج الأغذية العالمي وصل إلى 80,000 شخص بالطعام والمساعدات المنقذة للحياة (13-20 آب/أغسطس).

وإلى جانب آلاف الأشخاص الذين حاولوا مغادرة مطار كابول، لجأ عدد قليل نسبيا إلى الدول المجاورة. وقد وضعت الوكالة الأممية خططا للمساعدة إذا عبروا الحدود البرية. وأشار برنامج الأغذية العالمي إلى أنه إذا أراد المانحون تجنب تدفقات اللاجئين الكبيرة، من الضروري ألا تتوقف العمليات الغذائية داخل أفغانستان. 

نصف الشعب تقريبا بحاجة للمساعدة

بحسب أوتشا، يبلغ عدد سكان أفغانستان 40 مليون نسمة، 18.2 مليون منهم يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية. وعدد الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي: 14 مليون شخص، أما معدل سوء التغذية الحاد العالمي: 13 في المائة (بعض الولايات أبلغت عن معدلات عالية تصل إلى 25 في المائة).

وتشير أوتشا إلى أن عدد العائدين إلى أفغانستان من إيران وباكستان بلغ 660,000 شخص في آب/أغسطس. وبحسب مفوضية اللاجئين، بلغ عدد اللاجئين 2.5 مليون لاجئ مسجل.

ومن المحتمل أن يبدأ موسم العجاف مبكرا ويضرب بقوة أكثر من أي وقت مضى. ومع اقتراب فصل الشتاء بسرعة، يستمر السعي لتوسيع نطاق العمليات الإنسانية وتخزين الطعام قبل بدء تساقط الثلوج بكثافة.