منظور عالمي قصص إنسانية

من منتدى اليونسكو، "مؤسسة التراث الغذائي" اللبنانية تؤكد أن التراث الغذائي هو أساس الهوية الثقافية 

من منتدى اليونسكو، "مؤسسة التراث الغذائي" اللبنانية تؤكد أن التراث الغذائي هو أساس الهوية الثقافية 

السيدة مابيل شديد، المسؤولة التنفيذية بوحدة البيئة والتنمية المستدامة في الجامعة الأمريكية في بيروت. 
أولا أهلا بك في هذا الحوار الإذاعية مع أخبار الأمم المتحدة. 
نتحدث معك اليوم لنطلع على مشاركتك بالنيابة عن "مؤسسة التراث الغذائي" في منتدى اليونسكو العالمي الذي انعقد مؤخر في بارما بإيطاليا تحت عنوان: "الثقافة والغذاء: استراتيجيات مبتكرة للتنمية المستدامة".
أولا كيف تم اختيار مؤسسة التراث الغذائي للمشاركة في هذا الحدث الهام؟
مرحبا مي وأنا بتشكرك كتير على هذه المقابلة حتى نسلط الضوء على ما نعمل
 حسب اتصالاتي مع اليونسكو تم اختيار مؤسسة التراث الغذائي من بين 200 جمعية أو مشروع حول العالم ومن بينهم تم اختيار 30 مؤسسة حتى يشاركوا في بارما الجمعة الماضية ونحن كنا مبسوطين ومحظوظين لتمثيل لبنان.
مضبوط أنا شاركت في البانل الأول وحكيت عن أننا تحت ضغط العولمة الذي يسير حول العالم ونفقد الهوية الغذائية تبعنا إن كان بالبلدان أو المجتمعات معينة، بنكون منفتحين جدا وهويتنا بتضييع من بين كل الأكل والأشياء الثانية بتفوت علينا على البلد. في ذات الوقت كمان بنشوف أن في أنظمة غذائية تظل قادرة على المحافظة على حالها وعلى هويتها، أكترها هي الأنظمة الغذائية الي لها علاقة بالدين والممارسات الدينية مثل عادات وتقاليد رمضان وتقاليد عيد الميلاد وهم قادرين على الحفاظ عليهم أكتر، بس كمان بيزيد عنا شيء وهو نظام الأكل البطيء الي بدء بإيطاليا وهو مثل ردة فعل ثقافية حول الاكل ضد العولمة التي تثير في العالم. وكمان تحافظ على كل التقاليد الخاصة بالأكل وتراث الأكل.
ولكن ألا تساعد العولمة نوعا ما في نشر هذا التراث عبر العالم؟
أكيد لها دور مهم لأن الواحد يمكنه أن يخ برعن كل شيء يعمله ويشاركه مع كل الناس حول العالم، بس لازم يكون في إطار معين حتى ما تقدر تمحي الهوية، حتى نستفيد منها بطريقة مفيدة وننشر ثقافتنا حول العالم بس بذات الوقت لا تغطى ثقافتنا وتروح بين كل الاشياء التي نراها.  
حتى لا تضيع في ظل هذه الزحمة العالمية، حسنا كأنها سيف ذو حدين هذه العولمة. لكن إلى ماذا تدعو مؤسسة التراث الغذائي لحماية هذا التراث الثقافي الغذائي؟ 
حسب خبرتنا وحسب الدراسات، إن كان بمؤسسة التراث الغذائي أو بالتعاون مع الجامعة الامريكية، التقاليد الغذائية أو الأكل التراثي الي هو له أساس قوي أو موجودة بشكل قوي في المجتمعات، هذا يقدر أن يحافظ على حالة، وان يكون مرن جدا تجاه كل هذه العولمة وكل هذه الضغوطات المؤثرة عليه. بفكر انه إذا كان في سياسات معينة بتخلي البلد تحافظ على التراث والتقاليد تبعه، هذا يساعد كثيرا حتى نظل محافظين على هذه الهوية ولا نتأثر كثيرا بالأشاء القادمة من الخارج بطريقة سلبية. 
ما الذي تفعلونه حاليا في الميدان؟ هل هناك م برامج قائمة لمؤسسة التراث الغذائي؟ 
مؤسسة التراث الغذائي الهدف منها هو توثيق كل شيء خاص بالأكلات التقليدية اللبنانية وليس فقط الأكلات ولكن كل شيء حول الأكل، الممارسات التي تساحب الاكلات: لماذا نطبخها بهذه المناسبة؟ ما مكوناتها؟ لماذا تختلف من مطقة إلى الثانية؟ ولماذا سميناها هذا الاسم؟ لماذا نحضرها بهذه الطريقة؟ كلها تهدف على ذات الهدف، نحن نساعد على تأسيس مطاعم محلية أو اجتماعية. الستات يأتون من مناطق مختلفة ومن خلفيات مختلفة، ويحضرن الأكل معا ويتشاركن المعلومات والاكلات. بذات الوقت، نحب ننشر الوصفات التي يتم تجميعها من الناس ومن المجتمعات المحلية على موقعنا الالكتروني حتى كل النساء يتعرفن على قصة الاكلات وحتى نقدر أن نقوي الروابط بين المجتمعات الريفية والمجتمعات المدنية، وخصوصا بين المنتجين صغار الحجم مع الأجيال الجديدة. نعمل هذه الأشياء من خلال برامج مثل اسواء المزارعين لها طابع ثقافي وتثقيفي، نفعلها في الجامعات والمدارس حتى نعرف الجيل الجديد الساعد على من يقوم بإنتاج الأكل وكيف. لدينا برنامج أخر تهتم به الجمعية هو السياحة الغذائية، بداءنا مشروع من فترة في منطقة البقاع الغربي، ندعي السياح والزوار حتى يطلعوا على المنطقة الريفية على ضيعة معينة حيث لدينا مشاريع سياحية مبنية على المواسم الزراعية حتى يتعرفوا الناس على الزراعة والستات وهم يحضرن الأكل، يتغدوا على مواء الضيافة. وكمان يشاركون في نشاطات زراعية مع المزارعين في مزارعهم، ويتعلموا كل هذه التقاليد التي تصاحب الأكل حسب المواسم الزراعية.
 
سيدة مابيل شديد شكرا جزيلا على هذه المعلومات القيمة وكل التوفيق لما تقومين به للمحافظة على التراث الغذائي والثقافي، شكرا جزيلا.
 

تنزيل

 

 "تحت ضغط العولمة المتسارع حول العالم، نفقد الهوية الغذائية، إن كان على مستوى البلدان أو مجتمعات معينة. نحن منفتحون جدا لدرجة أن هويتنا تضيع بين كل أنواع الأطعمة والأشياء الأخرى التي تدخل إلى بلدنا". 

 هذا بحسب الدكتورة مابيل شديد، رئيسة "مؤسسة التراث الغذائي" التي تتخذ من لبنان مقرا لها. الدكتورة شديد التي كانت تتحدث إلى موقع أخبار الأمم المتحدة عن مشاركتها في منتدى عالمي حول الثقافة والغذاء، الذي نظمته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) في بارما بإيطاليا، أوضحت أنها شاركت في هذا المنتدى لرفع الوعي حول أهمية الحفاظ على تراثنا الغذائي الذي يعد جزءا من تراثنا الثقافي. 

 وكان المنتدى الذي انعقد تحت عنوان "الثقافة والغذاء: استراتيجيات مبتكرة من أجل تنمية مستدامة"، قد نُظم بالتعاون مع الحكومة الإيطالية، وبدعم من منطقة إميليا رومانيا وبلدية بارما. 

 وقد جمع المنتدى، الذي جرى في شهر أيلول/سبتمبر، متحدثين ومشاركين من جميع أنحاء العالم لتحليل ومناقشة الروابط بين الغذاء والثقافة والمجتمع، بالإضافة إلى المشهد المتطور للأمن الغذائي والنظم الغذائية ودورها في تنفيذ خطة التنمية المستدامة لعام 2030.

 رئيسة "مؤسسة التراث الغذائي" كانت قد دعيت إلى اليونسكو كمتحدثة في الحلقة الأولى من المنتدى والتي تناولت موضوع "التراث الثقافي والغذاء: أسس الهوية الثقافية".

 وفي الحوار الإذاعي الذي أجراه موقع الأمم المتحدة، أوضحت الدكتورة شديد أن "الأنظمة الغذائية التي تظل قادرة على المحافظة على حالها وعلى هويتها، هي تلك التي لها علاقة بالدين والممارسات الدينية مثل عادات وتقاليد رمضان وتقاليد عيد الميلاد".

  تلك الأنظمة قادرة على الحفاظ على وجودها بحسب مابيل شديد التي أشارت إلى ردة فعل ثقافية أو ما يعرق حاليا ب "حركة الغذاء العالمي البطيء" التي بدأت في إيطاليا من أجل الحفاظ على الطعام ضد محدلة العولمة التي تنشط عبر العالم. 

 ولدى سؤال الدكتورة الشديد عن إمكانية أن تكون العولمة عاملا إيجابيا يساعد في نشر هذه الأنواع من الأطعمة والمحافظة عليها، ردت شديد إيجابا، موضحة أن "للعولمة دور مهم ولكن يجب أن يكون في إطار معين حتى لا تطمس العولمة الهوية، وحتى نستفيد منها بطريقة مفيدة وننشر ثقافتنا حول العالم دون أن تغطي ثقافتنا وتمحو كل الأشياء التي نراها".

 وخلال مداخلتها بالمنتدى العالمي في بارما، استعرضت الدكتورة شديد أنشطة "مؤسسة التراث الغذائي" التي تهدف إلى الحفاظ على هوية الطهي اللبناني بالإضافة إلى إنشاء روابط بين الأجيال القديمة والجديدة من خلال تبادل الوصفات والتقاليد.

وتقوم المؤسسة حاليا بتوثيق كل ما هو خاص المأكولات التقليدية اللبنانية وليس فقط الأكلات ولكن كل شيء حول الأكل، الممارسات والعادات التي تصاحب المأكولات: لماذا نطبخها بهذه المناسبة؟ ما مكوناتها؟ لماذا تختلف من منطقة إلى الثانية؟ ولماذا سميناها بهذا الاسم؟ لماذا نحضرها بهذه الطريقة؟ 

 كما تساعد المؤسسة على تأسيس مطاعم محلية أو اجتماعية. "الستات يأتون من مناطق مختلفة ومن خلفيات مختلفة، ويحضرن الأكل معا ويتشاركن المعلومات والأكلات"، وفقا لما صرحت به شديد لأخبار الأمم المتحدة، التي أشارت أيضا إلى أن المؤسسة تقوم بنشر الوصفات التي يجمعها الناس من المجتمعات المحلية على موقع المؤسسة الإلكتروني  http://food-heritage.org/ حتى تتعرف جميع النساء على قصة تلك المأكولات، ولتقوية الروابط بين المجتمعات الريفية والمجتمعات المدنية، وخصوصا بين المنتجين الصغار والأجيال الجديدة. 

الحوار الكامل مع الدكتورة مابيل شديد، رئيسة "مؤسسة التراث الغذائي" فيما يلي:

 
استمع
6'
مصدر الصورة
Gabriele Taormina / CAPAS