منظور عالمي قصص إنسانية

مدير مركز عمان لدراسات حقوق الإنسان يتطلع إلى "نظام عالمي عادل"، بعد نيل المركز جائزة أممية

مدير مركز عمان لدراسات حقوق الإنسان يتطلع إلى "نظام عالمي عادل"، بعد نيل المركز جائزة أممية

تنزيل

"نسعى من أجل أن يعمل الجميع لبناء سلام قائم على العدل في هذا العالم"... رسالة وجهها مدير مركز عـَمان لدراسات حقوق الإنسان، الدكتور نظام عساف أثناء وجوده في مقر الأمم المتحدة لتسلم جائزة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان. 

وتحدث عساف لأخبار الأمم المتحدة بعد تسلم الجائزة في كانون الأول/ديسمبر 2023، عن الإسهامات التي قدمها مركز عمان على مدار 24 عاما في العديد من المجالات ذات الصلة بحقوق الإنسان بما فيها التركيز على ضرورة التقليص المتدرج لعقوبة الإعدام في التشريعات العربية، والحريات الأكاديمية.

وأكد عساف أن للمركز دورا كبيرا في "بناء القدرات" حيث تخرج منه أكثر من 241 شابا وشابة كانوا منخرطين في برنامج القيادات الشبابية، علاوة على تخريج قرابة 290 مدربا ومدربة في مجال حقوق الإنسان من مختلف البلاد العربية. وأشار أيضا إلى استضافة المركز نحو 200 متدرب من 28 دولة غير عربية.

كان المركز من بين 5 جهات تحصل على جائزة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان لعام 2023، التي أقيمت مراسم توزيعها في قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة بحضور كبار مسؤولي المنظمة.

الديمقراطية والحريات الأكاديمية

ومن أبرز الدعوات التي حملها مدير مركز عمان لحقوق الإنسان أثناء زيارته لمقر الأمم المتحدة، هي الدعوة إلى "تحويل أموال التسلح التي تنفق بالمليارات في العالم، إلى التعليم وقضايا الصحة لمختلف الشعوب. وتوحيد الجهود وتفعيلها من أجل المساهمة في تحقيق أهـداف التنمية المستدامة".

وقال الدكتور نظام عساف إن هناك جملة من التحديات التي تواجه المنطقة العربية، أحدها هو أن تكون هناك "انتخابات حرة ونزيهة"، وألا تكون "شكلية وغير جوهرية".

وشدد كذلك على أهمية الحريات الأكاديمية قائلا "لا يمكن أن تتقدم دولنا وشعوبنا نحو التنمية، والدمقرطة، والحياة الكريمة، وتحقيق قيم ومبادئ حقوق الإنسان الواردة في مئات الإعلانات والاتفاقيات في كافة البلدان، إذا لم تكن هناك حريات حقيقية في البحث العلمي، وفي النشر داخل الجامعات".

ومن التحديات الأخرى التي تطرق إليها مدير مركز عمان تلك التي لها علاقة بالمساواة، مشيرا إلى أن المساواة في الحقوق بين الجنسين أو المساواة في الحقوق بغض النظر عن الجنس والعرق واللغة والدين والوضع الاجتماعي والرأي السياسي، "ما زالت للأسف ضعيفة وتحتاج إلى معالجة".

وقال عساف إن التحدي الأبرز على المستوى الدولي هو "كيفية الوصول إلى مجتمع دولي فيه نظام عادل، وفيه نظام يقوم على حفظ مبادئ السلم العالمي، والتسامح، والتعاون، والتكافل، ومعالجة كل ما تتعرض له شعوبنا من تحديات لها علاقة بالصحة، أو بالتعليم، أو بقضايا العنف، أو بقضايا التطرف، أو بقضايا عدم العدالة".

استمع
10'42"
مصدر الصورة
UN News/Khaled Mohamed