أفاد تقرير التحليل الدوري الذي تجريه المنظمة العالمية للأرصاد الجوية عن درجات الحرارة  بأن متوسط الحرارة العالمية عام 2018 قد تجاوز ما سجل في فترة ما قبل العصر الصناعي بنحو درجة مئوية، ليصبح العام الماضي رابع أعلى الأعوام حرارة منذ بدء تسجيل تلك البيانات. وكان تقرير اللجنة الدولية الحكومية المعنية بتغير المناخ قد أفاد بأن الحد من ارتفاع الحرارة كيلا يتجاوز 1.5 درجة مئوية، سيتطلب تحولا عاجلا وغير مسبوق في مجالات الأراضي والطاقة والصناعة والبناء والنقل والمدن.

في هذا الحوار الخاص لأخبار الأمم المتحدة يقول  الأستاذ عمر بدور  الخبير المنسق لتقرير المنظمة الذي يحلل البيانات الدولية الرئيسية لمتوسط درجات الحرارة السطحية العالمية: إن على دول العالم، ودول المنطقة العربية، العمل على استراتيجيات تهيئ لها مواجهة الظواهر المتطرفة للاحترار المناخي.  

ويقول عمر بدور إن هناك مسارين ضروريين، الأول هو الحد من انبعاث غازات ثاني أكسيد الكربون والغازات الدفيئة. وهذه من الأولويات، فبدون الحد من هذه الانبعاثات، سيستمر المناخ في الاحترار بكل تجلياته على البحر وعلى الانسان والبنيات التحتية. المسار الثاني حسب وصف الخبير المنسق للتقرير هو "مواكبة هذه التغيرات بإعادة بناء استراتيجيات لمقاومة الظواهر القصوى" أو المتطرفة، إذ يجب على الدول أن تمتلك استراتيجيات على المدى البعيد فيما يخص منظومة الإنذار المبكر حتى تتمكن السلطات المعنية من تفادي الخسائر البشرية.