فقد أطلقت الأونروا برنامج إعداد القيادات الشابة عام 2011 لدعم الخريجات الجامعيات بالمهارات اللازمة لتعزيز قدراتهن التنافسية في سوق العمل، وتطوير مهارات الخريجات الجامعيات في صنع القرار، وتطوير الذات، وحل الأزمات، والمهارات الإدارية ومهارات الاتصال والتواصل.
نجوى لبد، منسقة برنامج النوع الاجتماعي في الأونروا شرحت طبيعة برنامج القيادات الشابة وقالت:
"برنامج النوع الاجتماعي في وكالة الغوث، تحتفل في تخريج 108 خريجة من اللواتي انهين تدريب برنامج القيادات الشابة. مشروع برنامج القيادات الشابة عبارة عن حزمة تدريبية، تعطي الفتيات فرصة لتعلم اشياء جديدة، لها علاقة بمهارات صنع القرار، والثقة النفس، مهارات كيف ان تعبر عن ذاتها وكيفية التواصل مع غيرها، بالاضافة إلى مهارات تتعلق بدورة حياة المشروع، ودورات ذات العلاقة بالحاسوب واللغة الانجليزية".
وعن تفاصيل ماذا تستفيد المشاركات من البرنامج أضافت:
"نحن نركز عن المهارات المطلوبة من سوق العمل، بعد انتهاء الحزمة التدريبية، نوفر لهن فرصة تدريب عملي، من خلال الشراكة مع مؤسسات القطاع الخاص والمؤسسات الأهلية والقاعدية، هذه المؤسسات تعرض وظائف معينة والبنات تتفرغ على هذه الوظائف، ليصبح لديهن فرصة لتطبيق المهارات التي تم تدريبهن عليها في التدريب النظري، بعد حوالي 7 شهور من التدريب، ستصبح الفتيات قادرات على فهم طبيعة السوق المحلي، وقادرات على تنفيذ المهارات المطلوبة في أي مؤسسة".
هديل الحسنات، درست الطب المخبري في الجامعة، وكان لبرنامج القيادات الشابة الأثر الكبير على تغيير مجرى حياتها العملية: 
"بصراحة غيرت في كثير من حياتي الشخصية والعملية، أصبحت أعرف كيف يكون عمل المؤسسات، وطبعا حصلت على وظيفة عمل تدريبية لمدة خمس شهور، اكتسبت فيها مهارات كبيرة جداً، وكون تخصصي طب مخبري، فكان المسمى الوظيفي لي أني مثقفة صحية، ولكن بسبب الخبرة والمهارات التي اكتسبتها خلال الدورة أهلني لكي أكون مسئولة عن مشاريع، المؤسسة أعطتني ثقة لأن أكون منسقة مشاريع، هذا فخر لي وفخر للقيادات الشابة أيضاً".
بالنسبة لمنى مونس، والتي درست إدارة الأعمال، تخطت كثير من تحدياتها في التدريبات التي تلقتها خلال فترة البرنامج:
"القيادات الشابة كان محور كبير في حياتي، ساعدني كيف أتخطى مقابلات كثيرة ومن أعظم المقابلات كانت مقابلة الماجستير، صقلت شخصيتي لأن أستطيع أجتاز مقابلة الماجستير وأن أقبل، وساعدتني في كيفية التواصل والاتصال مع الآخرين، عرفتني بشيء جديد، وهو العنف المبني على النوع الاجتماعي. وساعدني في عملي على كيفية التعامل، والاتصال والتواصل وإعداد التقارير، وتحمل ضغط العمل، وكيفية تنظيم ضغط العمل من أجل الوصول إلى الهدف المطلوب."
 مع استمرارية الوضع القائم في غزة، فإن النساء تتحملن النصيب الأكبر من الأعباء، خاصة فيما يتعلق بسوق العمل ومعدلات البطالة التي ارتفعت لمستوى غير مسبوق بين النساء. وتمثل التدخلات المستهدفة كبرنامج إعداد القيادات الشابة استجابة للتحديات التي يواجهها الغزيون. وتكرس وكالة الغوث جهودها لمواصلة هذا العمل وتحقيق الهدف عبر الشراكة المتميزة بين مبادرة النوع الاجتماعي ومؤسسات المجتمع المحلي.
حازم بعلوشة، أخبار الأمم المتحدة، غزة