اعتمدت الـجمعية العامة للأمم المتحدة الثاني عشر من شهر أغسطس ليكون يوم الشباب الدولي للتأكيد على أهمية إشراكهم في عمليات صنع القرارات وتشكيل السياسات، والإنصات لأصواتهم. ويقوم الشباب بدور كبير في تنمية مجتمعاتهم عندما يملكون المهارات ويكونوا مبدعين وتتوفر لهم البيئة المناسبة، ولذلك كان اليوم العالمي لمهارات الشباب، والذي يحتفل به في الخامس عشر من يوليه من كل عام، مناسبة لإذكاء الوعي العام بأهمية الاستثمار في المهارات الإنمائية للشباب، حيث يواجه الشباب نسبا متزايدة من البطالة والتفاوت في الفرص في سوق العمل.

في دارفور تعتبر الهجرة غير الشرعية للشباب وعدم التدريب مهددا كبيرا في سبيل تنمية قدراتهم ومهاراتهم. لمياء محمد صالح مصطفى من راديو اليوناميد وافتنا بالتقرير التالي.

الشباب في دارفور يطمحون في دفع عمليات التحول في العمل والمهارات الشبابية المطلوبة. فيصل عز العرب رئيس الاتحاد الوطني للشباب السوداني بولاية شمال دارفور من مدينة الفاشر يتحدث عن أدوار الاتحاد في الجانب الخاص ببناء قدرات ومهارات الشباب.

"أدوارنا تتمثل في كيفية توجيه طاقات الشباب ليتحركوا إلى الأمام. ونقسم برامج الشباب المختلفة في العمل الشبابي إلى قسمين، لدينا شباب تخرجوا في الجامعات، وربما لم يحالفهم الحظ في أن يتوظفوا. وهنالك شباب لم يتعلموا وأيضا لم يجدوا عملا.  نسعى إلى إدماجهم من خلال مشروعات حقيقية تعينهم وتعين المجتمع."

الشباب مفعم بالطاقات القيادية التي يجب صقلها، وعن كيفية التعامل وإيجاد الحلول الخاصة بذلك يقول عز العرب:

"ننمي المهارات القيادية من خلال (الندوات الثقافية). كيف يكون الشاب قياديا ويدير عمله. ونزودهم بالمهارات اللازمة ونحاول تنظيمهم في جمعيات أو منظمات شبابية."

العمل مع فئة الشباب في دارفور محفوف بالكثير من التحديات، كما يقول فيصل:

"التحديات التي تواجه الشباب كبيرة جدا. الشباب يهاجرون. أي شاب يقول إنه يرغب في أن يهاجر هجرة غير شرعية. ولدينا قضايا أخرى مثل الأمراض المنقولة جنسيا، وصحة الشباب جميعها أشياء يجب العمل على صعيدها."

وكما أن لكل مشكلة حلا يسعى الاتحاد لإيجاد ما تيسر من تفعيل بعض التسهيلات خاصة في مجال تمويل مشاريع الشباب هكذا يقول فيصل:

"نسعى إلى فتح نافدة جديدة تسمى بنك الشباب، وهو مختص بتمويل مشاريع شبابية، حيث يمكن لهؤلاء الشباب أن يستفيدوا من بنك الشباب في تمويل مشروعاتهم المختلفة."

مع كل ذلك يحتاج الشباب إلى الكثير للنهوض والمساهمة في دفع عجلة التنمية في دارفور كما جاء في استطلاعاتهم.

أحمد المصطفى جمال الدين:

 "الشباب يحتاجون إلى التوعية وتوفير بعض المعينات لهم. ويحتاجون إلى التوجيه والرعاية لكي يتكمنوا من صقل مهاراتهم لكي يستفيد منها المجتمع."

رندا عبد الرحمن:

"الشباب يمكنهم تنمية دارفور عندما يكونوا مؤهلين ولديهم إبداعات والإبداعات يجب أن توفر لها بيئة ممتازة لكي تخرج بصورة جيدة."

التعليم والتدريب من المفاتيح الأساسية للنجاح بالنسبة للشباب، ولكن للأسف، أخفقت معظم النظم القائمة في تلبية احتياجات الشباب بهذا الجانب.

لمياء محمد صالح مصطفى/راديو اليوناميد