منظور عالمي قصص إنسانية

إلغاء أسابيع المرح الصيفية في غزة بسبب نقص التمويل

إلغاء أسابيع المرح الصيفية في غزة بسبب نقص التمويل

الطفل أحمد عماد، يبلغ من العمر عشرة أعوام، كان يشارك في تلك المخيمات الصيفية كل عام منذ أربع سنوات، إلا أنه هذا العام لن يتمكن من المشاركة.

"المخيمات الصيفة كانت حلوة، اشتاق لها. كنت أتمنى أن تنظم هذا العام، لكن للأسف لم يحدث ذلك".

ديفيد هاتون، مدير برنامج الصحة النفسية المجتمعية التابع للأونروا، تحدث عن الأسباب التي دفعت الوكالة إلى إلغاء ألعاب المرح الصيفية والبدائل الأخرى للإجازة الصيفية.

"هناك أزمة مالية حادة تواجه الأونروا، كما أن تمويل الجهود الإنسانية بشكل عام في الأرض الفلسطينية المحتلة قد انخفض بشكل حاد أيضا. في السابق كانت الألعاب الصيفية تمول من خلال بعض هذه القنوات. ولحسن الحظ، وفي ذات الوقت مع الأسف، فقد حصلنا على تمويل من منظمة اليونيسف، هذا أمر جيد، ولكن ما يدعو للأسف هو الظروف الحالية المتعلقة بمستوى العنف على الحدود. أتيحت لنا الفرصة للقيام ببعض الأنشطة خلال فصل الصيف، لم تكن أسابيع المرح الصيفية، لكنها أنشطة نفسية واجتماعية صيفية، نود التركيز خلالها على الأطفال الذين تعرضوا للعنف والذين أصيبوا خلال أعمال العنف، بدون استثناء الأطفال الآخرين. وبصراحة لدينا ميزانية أكثر تواضعا، ولكن يمكننا إنجاز بعض الأشياء بها."

وتحتاج غزة إلى الأنشطة الترفيهية بشكل كبير، لما تعانيه من مشاكل مستمرة، في ظل الفقر وقلة فرص العمل.

"أعتقد أن كل سكان قطاع غزة يحتاجون إلى سلسلة من الأنشطة المنوعة، فعندما ننظر إلى برامج الصحة العقلية المتوفرة في المجتمع فنرى أنها عشوائية وليست متخصصة بالصحة العقلية. هناك أطفال يحتاجون إلى مساعدة أكثر من غيرهم، فنقوم بتعليمهم مهارات الحياة، وكيفية التعامل مع المشاكل. ما تعلمته في غزة، أن الحياة قاسية هنا، يعيش الأطفال في أسر قد يكون عائلها عاطلا عن العمل، كما لا توجد أماكن كافية للعب، ولا المال الكافي لشراء احتياجاتهم، في ظل انقطاع متكرر للكهرباء، إنها حياة قاسية. من المهم أن يحصل الأطفال على إجازة وأن يمنحوا الفرصة ليلعبوا مع الأطفال الآخرين، وأن يرى الوالدان أطفالهم وهم يستمتعون بوقتهم".

العنف المستمر على الحدود منذ أشهر، زاد من صعوبة الحياة في قطاع غزة، مما جعل من المخيمات الصيفية والألعاب الترفيهية أمراً ملحاً كما قال هاتون.

"هناك أعمال عنف على طول الحدود منذ حوالي شهرين أو ثلاثة أشهر يعاني منها الجميع، هناك خوف مستمر من احتمال حدوث عنف جديد. الأطفال معرضون لهذا العنف، إنهم يعانون من الصدمة، وعدم القدرة على النوم، وبعض الاطفال يعيشون في ظل ذلك. لذا أعتقد أن من المهم للغاية توفير أنشطة ترفيهية للأطفال، واعطاءهم الشعور بالطمأنينة مرة أخرى، والشعور بالاستقرار."

غياب ألعاب المرح الصيفية التي اعتادت الأونروا على تنظيمها كل عام، سيزيد من ضغوط الحياة على السكان المحليين، وسيحرم الأطفال من مساحة التعبير عن مشاعرهم، والقدرة على التفريغ النفسي، في ظل ظروف سياسية معقدة، وفقدان للكثير من الأمل.

حازم بعلوشة - إذاعة الأمم المتحدة. غزة

تنزيل

الطفل أحمد عماد، يبلغ من العمر عشرة أعوام، كان يشارك في تلك المخيمات الصيفية كل عام منذ أربع سنوات، إلا أنه هذا العام لن يتمكن من المشاركة.

"المخيمات الصيفة كانت حلوة، اشتاق لها. كنت أتمنى أن تنظم هذا العام، لكن للأسف لم يحدث ذلك".

ديفيد هاتون، مدير برنامج الصحة النفسية المجتمعية التابع للأونروا، تحدث عن الأسباب التي دفعت الوكالة إلى إلغاء ألعاب المرح الصيفية والبدائل الأخرى للإجازة الصيفية.

"هناك أزمة مالية حادة تواجه الأونروا، كما أن تمويل الجهود الإنسانية بشكل عام في الأرض الفلسطينية المحتلة قد انخفض بشكل حاد أيضا. في السابق كانت الألعاب الصيفية تمول من خلال بعض هذه القنوات. ولحسن الحظ، وفي ذات الوقت مع الأسف، فقد حصلنا على تمويل من منظمة اليونيسف، هذا أمر جيد، ولكن ما يدعو للأسف هو الظروف الحالية المتعلقة بمستوى العنف على الحدود. أتيحت لنا الفرصة للقيام ببعض الأنشطة خلال فصل الصيف، لم تكن أسابيع المرح الصيفية، لكنها أنشطة نفسية واجتماعية صيفية، نود التركيز خلالها على الأطفال الذين تعرضوا للعنف والذين أصيبوا خلال أعمال العنف، بدون استثناء الأطفال الآخرين. وبصراحة لدينا ميزانية أكثر تواضعا، ولكن يمكننا إنجاز بعض الأشياء بها."

وتحتاج غزة إلى الأنشطة الترفيهية بشكل كبير، لما تعانيه من مشاكل مستمرة، في ظل الفقر وقلة فرص العمل.

"أعتقد أن كل سكان قطاع غزة يحتاجون إلى سلسلة من الأنشطة المنوعة، فعندما ننظر إلى برامج الصحة العقلية المتوفرة في المجتمع فنرى أنها عشوائية وليست متخصصة بالصحة العقلية. هناك أطفال يحتاجون إلى مساعدة أكثر من غيرهم، فنقوم بتعليمهم مهارات الحياة، وكيفية التعامل مع المشاكل. ما تعلمته في غزة، أن الحياة قاسية هنا، يعيش الأطفال في أسر قد يكون عائلها عاطلا عن العمل، كما لا توجد أماكن كافية للعب، ولا المال الكافي لشراء احتياجاتهم، في ظل انقطاع متكرر للكهرباء، إنها حياة قاسية. من المهم أن يحصل الأطفال على إجازة وأن يمنحوا الفرصة ليلعبوا مع الأطفال الآخرين، وأن يرى الوالدان أطفالهم وهم يستمتعون بوقتهم".

العنف المستمر على الحدود منذ أشهر، زاد من صعوبة الحياة في قطاع غزة، مما جعل من المخيمات الصيفية والألعاب الترفيهية أمراً ملحاً كما قال هاتون.

"هناك أعمال عنف على طول الحدود منذ حوالي شهرين أو ثلاثة أشهر يعاني منها الجميع، هناك خوف مستمر من احتمال حدوث عنف جديد. الأطفال معرضون لهذا العنف، إنهم يعانون من الصدمة، وعدم القدرة على النوم، وبعض الاطفال يعيشون في ظل ذلك. لذا أعتقد أن من المهم للغاية توفير أنشطة ترفيهية للأطفال، واعطاءهم الشعور بالطمأنينة مرة أخرى، والشعور بالاستقرار."

غياب ألعاب المرح الصيفية التي اعتادت الأونروا على تنظيمها كل عام، سيزيد من ضغوط الحياة على السكان المحليين، وسيحرم الأطفال من مساحة التعبير عن مشاعرهم، والقدرة على التفريغ النفسي، في ظل ظروف سياسية معقدة، وفقدان للكثير من الأمل.

حازم بعلوشة - إذاعة الأمم المتحدة. غزة

مدة الملف
4'5"
مصدر الصورة
© 2016 UNRWA Photo by Hiba Kreizim