منظور عالمي قصص إنسانية

المبعوث الدولي لليمن يحث الأطراف على الموافقة على مقترحاته لتحسين الوضع في البلاد

المبعوث الدولي لليمن يحث الأطراف على الموافقة على مقترحاته لتحسين الوضع في البلاد

تنزيل

حث إسماعيل ولد الشيخ أحمد المبعوث الخاص للأمين العام لليمن الأطراف على الموافقة على إجراءات تهدف إلى المحافظة على مؤسسات الدولة وتدفق المساعدات الإنسانية ودفع رواتب الموظفين والحد من تهريب السلاح.

وفي إحاطته أمام مجلس الأمن الدولي قال ولد الشيخ أحمد عبر دائرة تليفزيونية من عمّـان:

"يهدف المقترح المطروح بشكل أساسي إلى ضمان استمرار عمل ميناء الحديدة دون انقطاع وبشكل آمن كونه الشريان الأساسي للاقتصاد اليمني. ويشتمل المقترح على خطة عملية ترتكز على تسليم الميناء إلى لجنة يمنية مكونة من شخصيات عسكرية واقتصادية تحظى بقبول واسع وتعمل تحت إشراف وإرشاد الأمم المتحدة. ستعمل اللجنة على الحد من تهريب السلاح وضمان أمن وسلامة الميناء؛ عملياته وبنيته التحتية، كما ستعمل على ضمان التدفق السلس للمواد الإنسانية والبضائع التجارية من خلال الميناء إلى كافة أرجاء اليمن وتحويل إيرادات الميناء لدعم استئناف دفع الرواتب للموظفين المدنيين."

وأضاف المبعوث الدولي أنه يعمل مع الفرقاء على إعادة فتح مطار صنعاء الدولي، ليتمكن الجرحى والمرضى والطلاب من السفر ولتيسير عمليات الاستيراد والتصدير وتحسين وضع المواطن اليمني.

ودعا كافة الأطراف إلى الانخراط بشكل إيجابي مع مطالب ممثلي المجتمع المدني في تعز بإعادة فتح الطرقات منها وإليها لتسهيل حركة اليمنيين والمؤن الإنسانية والتجارية.

وأضاف أن هاتين المبادرتين ستشكلان خطوة مهمة لبناء الثقة بين الأطراف، ومرحلة أولى نحو تجديد وقف الأعمال القتالية على المستوى الوطني واستئناف المباحثات من أجل حل شامل وكامل.

وتطرق إسماعيل ولد الشيخ أحمد إلى الوضع الإنساني الصعب في البلاد، وأضاف.

"باختصار، يعصف الموت باليمنيين جواً وبراً وبحراً وكذا الأمراض والأوبئة التي شهدت معدلات غير مسبوقة.... ومن لم يقتله داء الكوليرا، يعاني حتماً من نتائج الكوليرا السياسية التي أصابت اليمن والتي مازالت تُعيق مساره نحو السلام."

وقال إن الطريق نحو السلام واضح والمقترحات العملية للسير فيه جاهزة بما يؤدي إلى تحقيق نتائج ملموسة وبناء الثقة بين الأطراف.

وأضاف أن ما ينقص في هذه المرحلة هو برهنة أطراف النزاع، دون أي تأخير أو تبرير أو تسويف، نيتها الحقيقية بإنهاء الحرب وتغليب المصلحة الوطنية على المصالح الشخصية.

" إلقاء اللوم على الأمم المتحدة أو على المبعوث أو المجتمع الدولي لا يصنع السلام، والتأجيل والتبرير والتهويل الإعلامي لا ينهي الحروب إنّما يزيد من عمق الشرخ الحاصل. فمَدَاميكُ البيت الصلبة تبنى مِن الداخل كما تبنى الأوطان والمؤسسات بالشراكة والتكامل بين مختلف الأطياف وبمراعاة مطالب الناس من الشمالِ إلى الجنوب على أُسس ودساتير تحمي المواطنين، كل المواطنين، شباباً وأطفالاً رجالاً ونساءً من كافة التوجهات الفكرية والسياسية."

وأضاف ولد الشيخ أحمد أن من يريد السلام يخلق الحلول ولا يفتش عن المبررات. وذكر أن هناك العديد من تجار الحروب في اليمن الذين لا يريدون السلام. ودعا إلى العمل مع الفرقاء اليمنيين والمنظمات الحقوقية والمجتمع المدني إلى أن يتم تغليب لغة السلام والتوصل إلى اتفاق سياسي يعيد الأمن للبلاد والاستقرار إلى الشعب اليمني الذي لا يستحق أقل من ذلك.