منظور عالمي قصص إنسانية

اليونيسف تستعد لتوسيع نطاق جهودها في ليبيا مع العودة الوشيكة لموظفيها الدوليين

اليونيسف تستعد لتوسيع نطاق جهودها في ليبيا مع العودة الوشيكة لموظفيها الدوليين

تنزيل

أكد خيرت كابالاري المدير الإقليمي لمنظمة اليونيسف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ضرورة أن يكون رفاه الأطفال الليبيين أولوية لجميع الأطراف، داعيا إلى التوصل إلى حل سياسي فوري للأزمة وإنهاء العنف من أجل مصلحة الأطفال.

وفي ختام زيارته لليبيا الأسبوع الماضي، قال كابالاري إن اليونيسف ستقوم خلال الفترة المقبلة بتوسيع نطاق مشاريعها في ليبيا لخدمة أطفالها.

الدكتور غسان خليل ممثل اليونيسف في ليبيا قال إن المنظمة تستعد لإعادة موظفيها الدوليين إلى ليبيا بعد فترة اضطروا خلالها إلى العمل خارج ليبيا بسبب الأوضاع الأمنية.

التفاصيل في الحوار التالي مع الدكتور خليل.

غسان خليل: الأطفال الليبيون، منذ عام 2011، يعانون من عدم الاستقرار وأزمة سياسية ونزاعات مسلحة أثرت عليهم وعلى نمائهم وتعليمهم ومستوى حياتهم مما سبب لهم مشاكل نفسية اجتماعية وغيرها. كما أن هناك فئات ضعيفة منها النازحون مثلا الذين يتعرض أطفالهم لمشاكل أكبر من الأطفال الآخرين. ولا يمكن أن ننسى المشاكل التي يعاني منها الأطفال المهاجرون الموجودون في ليبيا. كل هذه الأمور لا يمكن أن تتحسن إذا استمرت الأزمة السياسية، ولذلك أطلق المدير الإقليمي لمنظمة اليونيسف نداء في البيان الذي أصدره أثناء الزيارة، بضرورة حل الأزمة السياسية وإنهاء العنف في أقرب فرصة ممكنة وأيضا أعلن أن الموظفين الدوليين لمنظمة اليونيسف سيعاودون عملهم من داخل ليبيا في شهر أكتوبر المقبل.

أخبار الأمم المتحدة: كانت منظمة اليونيسف قد اضطرت لمغادرة ليبيا بسبب الظروف الأمنية.

غسان خليل: منظمة اليونيسف، والأمم المتحدة بشكل عام، لم تترك ليبيا، إذ واصلت العمل من خلال الموظفين الليبيين المحليين. ومكتب اليونيسف بقي فاعلا ومفتوحا في طرابلس، وظل موظفو اليونيسف في تواصل مستمر مع الوزارات الليبية والجمعيات الأهلية. إنما الآن طبعا وبعد ثلاث سنوات سيعود الموظفون الدوليون إلى مكتب اليونيسف ليعملوا من داخل ليبيا، وهذا يدا بيد مع الموظفين المحليين الليبيين سيعزز العمل ويقويه ويؤمن توسيعا أكبر لعدد الأطفال الذين ستصل إليهم اليونيسف.

image
أخبار الأمم المتحدة: ما هي أبرز مشاريع اليونيسف التي تنفذها اليونيسف في ليبيا وتأملون أن توسعوا نطاقها في الفترة المقبلة؟

غسان خليل: أولا الصحة ولا سيما التطعيمات. قامت اليونيسف خلال عام 2016 بتأمين تطعيمات شلل الأطفال. في المرة الأولى وفرت 1.5 مليون جرعة، ثم 1.8 مليون جرعة. ومع المركز الوطني للوقاية من الأمراض، تم تطعيم أكثر من 95% من الأطفال. وهنا نقدم التحية للمؤسسات الوطنية الليبية التي لا تزال فاعلة بشكل ممتاز. وستدعم اليونيسف، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، حملة جديدة وطنية ضد مرض شلل الأطفال. هناك أيضا برامج تتعلق بالمياه والصرف الصحي، مؤخرا قامت اليونيسف مع المركز الوطني للوقاية من الأمراض بدراسة حول نوعية المياه في المدارس وتبين أن هناك مشاكل يجب معالجتها بسرعة كبرى. أيضا نعمل في مجال التعليم، هناك شق يتعلق بالتعلم وشق خاص بترميم المدارس. وقد رصت اليونيسف، مع الشركاء ووزارة التربية، 558 مدرسة غير صالحة لاستقبال الطلاب إما بسبب النزاعات المسلحة أو لوجود نازحين مقيمين في هذه المدارس. هناك أيضا برامج حماية الطفل، تدعم اليونيسف حوالي 15 مساحة صديقة للطفل، وهناك برامج دعم نفسي اجتماعي. أود أن أذكر أن منظمة اليونيسف وقعت حتى الآن 28 مذكرة تعاون مع 28 بلدية تحت حملة وطنية عنوانها "معا من أجل الأطفال" أطلقت في شهر أبريل 2015. وبناء على ذلك التزمت ثلاث بلديات بتسريح الأطفال من الجماعات المسلحة.

image
مصدر الصورة