منظور عالمي قصص إنسانية

الحكمة والخبرة والطاقة والمثل العليا التي يتمتع بها اليافعون والمسنون أمور حيوية لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة

الحكمة والخبرة والطاقة والمثل العليا التي يتمتع بها اليافعون والمسنون أمور حيوية لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة

تنزيل

أكد أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن "حكمة وخبرة وطاقة ومثل" كبار السن والشباب أمور هامة لمسار تحقيق أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر.

جاء ذلك في رسالة عبر الفيديو وجهها إلى فعالية جرت اليوم الثلاثاء في المقر الدائم تهدف إلى تعزيز الحوار بين الأجيال بغرض رفع مستوى الوعي بالدور القيم الذي يمكن أن يلعبه الشباب والمسنون معا في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة.

    تعد أهداف التنمية المستدامة ال 17 أهدافا طموحة وشاملة للتنمية، وافق عليها أكثر من 190 بلدا منذ ما يقرب من عامين.

    والمناقشة التي دامت طوال يوم الثلاثاء في المقر الدائم بنيويورك حول الحوار الدولي بين الأجيال في مجال أهداف التنمية، أعطت الأولوية للمنظمات غير الحكومية، بما في ذلك المجموعة الرئيسية المعنية بالأطفال والشباب ومجموعة أصحاب المصلحة المعنية بالشيخوخة.

    كما تم تمثيل الدول الأعضاء وموظفي الأمم المتحدة، في محادثات حول جميع الأهداف، بدءا من كسر حلقة الفقر إلى تعزيز المعيشة الصحية.

    الأمين العام أنطونيو غوتيريش، وفي رسالة عبر الفيديو، قال إن المنظمات غير الحكومية، هي "الشريك الأكبر" للأمم المتحدة في تنفيذ جدول أعمال عام 2030:

    "الشباب وكبار السن في هذه القاعة يتمتعون بالخبرة والطاقة والمثل العليا. بعضكم أمضى عقودا يناضل من أجل ما هو صواب. وآخرون قد بدأوا للتو هذه المسيرة. تتشاطر المجموعتان الاعتقاد بأننا مدينون لأبناء كوكبنا للنهوض في خضم هذه الأوقات العصيبة من التاريخ . معا، يمكنكما المساعدة في كسر دورات الفقر التي استمرت لأجيال - وتحفيز التغيير التحولي الذي يستمر لأجيال قادمة."

    من جهته استغنى رئيس الجمعية العامة، بيتر تومسون، عن ربطة عنقته التي اعتاد ارتداءها، وعن كلمته المكتوبة ليتحدث مباشرة عن أيام شبابه حيث  نشأ في جزيرة فيجي الواقعة في المحيط الهادئ، قبل أن تبدأ جبال من النفايات البلاستيكية بغزو الجزيرة وقبل أن يبدأ احترار المحيطات بتهديد وجود بلاده.

    الآن وهو في أواخر الستينيات من عمره، قال السيد تومسون إنه مصمم على تسخير تجربته من أجل التحدث نيابة عن أهداف التنمية المستدامة لسنوات عديدة قادمة، مشيرا إلى أنه كرس عامه كرئيس للدورة الحادية والسبعين للجمعية العامة، لهذه المسألة:

    " سنعمل على ضمان أن يعترف جميع الأشخاص، صغارا وكبارا، بأنهم يملكون ويقودون ويستفيدون من أهداف التنمية المستدامة. أطلب منكم أن تكونوا أمثلة يحتذى بها لأسركم وأصدقائكم ومجتمعاتكم بحيث يجسد ما هو مستدام كل حياتنا؛ وأن تكونوا مواطنين نشطين تطالبون بتغيير عاجل ومسؤول ممن حولكم. وأنا كجدٍ، أريد بكل ما أنا عليه أن نقدم مستقبلا مستداما لأحفادنا وأولئك الذين يأتون من بعدهم."

    أما المبعوثة الأممية الجديدة للشباب، جاي-أثما ويكرا-مانيا-كي، التي عينت في منصبها منذ شهرين، فقالت إن مناقشة اليوم بين الأجيال أمر ضروري، داعية إلى عدم التقيد ب "رمزية" موقع الشباب التي واجهتها في بعض الأدوار السابقة:

    "إن أهم نهج ينبغي لنا جميعا أن نكافح من أجله هو الاعتراف بالشباب كشركاء في الحوارات. يمكن للعلاقة المتعاضدة بين الشباب والكبار أن تعزز الاحترام والتفاهم حول دور كل منهما في المجتمع، وتشجع الشباب على المساهمة بأقصى ما لديهم من قدرات لأنهم يعرفون أن نجاح أو فشل البرنامج أو خطة العمل يعتمد عليهم وعلى مساهمتهم."

    ودعت مبعوثة الأمم المتحدة للشباب المسنين إلى أن يعملوا مع الفئات الأصغر سنا من أجل تعزيز العلاقات والشراكات المتبادلة بين الأجيال.

    مصدر الصورة