افتتحت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين مخيم) حسن شام 2) الجديد لاستيعاب الآلاف من الأسر التي نزحت مؤخراً من غرب الموصل. و قد وصلت أولى الحافلات التي أقلت حوالي 150 شخصاً إلى المخيم صباح اليوم.

ويعد المخيم أحدث ما شيدته المفوضية السامية وشركاؤها استجابة لحالة الطوارئ بالموصل. وتم افتتاح مخيم حمام العليل 2 قبل أقل من شهر، بسعة تكفي حوالي 30 ألف شخص، و قد قارب المخيم على الامتلاء حالياً.

ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة قال إن استئناف تصاعد العمليات القتالية في شمال غرب الموصل يؤثر بشكل كبير على الوضع الإنساني. وأضاف في مؤتمره الصحفي اليومي:

"تواصل الأسر الوصول إلى مكان الإيواء الذي تم إنشاؤه حديثا في شمال شرق الموصل، حيث يتم توفير المساعدات والخدمات الطارئة من قبل الشركاء في مجال العمل الإنساني. ويتواصل وفود الإصابات، فمنذ السابع عشر من أكتوبر/تشرين الأول أفاد الشركاء في مجال الرعاية الصحية بإحالة أكثر من اثني عشر ألف شخص إلى المستشفيات في الموصل والمحافظات المجاورة، وكان نحو نصف عدد الحالات المبلغ عنها من غرب الموصل."

و قال ممثل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في العراق برونو غيدو : "لا تزال هناك أزمة نزوح هائلة بعد مضي أكثر من ستة أشهر على بدء العمليات العسكرية في الموصل، و برغم الخطورة البالغة لم تتناقص أعداد الناس الذين يلوذون بالفرار من غرب الموصل."

وفي ظل التوقعات بفرار مزيد من السكان من غرب المدينة، تواصل المفوضية وشركاؤها تحضير مخيمات جديدة استعدادا لاستيعاب الفارين المحتاجين للمساعدة.

ووفق الإحصائيات الحكومية، نزح أكثر من 610 ألف شخص بصورة كلية من الموصل والمناطق المحيطة بها منذ شهر تشرين الأول/أكتوبر عندما بدأت العمليات العسكرية، من ضمنهم حوالي  434 ألف شخص من غربي الموصل منذ منتصف شهر شباط.