منظور عالمي قصص إنسانية

الأونروا في غزة تلون منشآتها بالرسومات الجمالية والتراثية

الأونروا في غزة تلون منشآتها بالرسومات الجمالية والتراثية

تنزيل

[caption id="attachment_241388" align="aligncenter" width="553" caption="الصورة: حازم بعلوشة"]

من أجل نشر رسائل إيجابية مفعمة بالألوان والحياة بين  الطلاب والناس في غزة، قام حوالي 190 رساما فلسطينيا شابا على مدار ستة أشهر بالرسم على الجدران الداخلية لـ 70 منشأة تابعة للأونروا في مختلف أنحاء قطاع غزة بما في ذلك مدارس تم انشاؤها حديثاً ومكتب غزة الإقليمي.

التفاصيل في تقرير مراسلنا في غزة حازم بعلوشة.

يأتي هذا النشاط امتدادًا لمشروع الجداريات الذي تم تطبيقه تحت إشراف مكتب دعم العمليات في الأونروا في فبراير من العام الماضي بالرسم على الجدران الخارجية للمؤسسات التابعة للأونروا في قطاع غزة.

المستشار الخاص لمدير عمليات الأونروا والمسئول عن المشروع د.يوسف موسى أوضح أن استمرار رسم الجداريات هو من أجل نشر الأمل في نفوس الموظفين العاملين داخل مؤسسات الأونروا، وقال:

"تم استطلاع آراء المجتمع المحلي والطلاب والموظفين، وقالوا إن هناك تخفيفا من التلوث البصري الذي كان موجودا على جدران الأونروا سابقاً، أصبحت هناك مناظر جميلة ورسومات تعبر عن تراث وثقافة فلسطين إلى حد ما، هناك أشياء تعبر عن قيم الأمم المتحدة من الحيادية وعدم التحيز، بالإضافة إلى إعطاء لمسة جمالية للشارع، تعطي النفس شيئا إيجابيا".

يسهم نشاط رسم الجداريات في التخفيف من صعوبة الظروف الاقتصادية في غزة من خلال توفير فرص عمل مؤقتة عبر برنامج خلق فرص العمل في الأونروا الذي يقدم فرصًا قصيرة الأمد للشباب، كما قال د. موسى:

"في البداية اخترنا 50 مدرسة، بواقع عشر مدارس في كل منطقة، من المناطق الخمس في القطاع، على أساس توفر شروط معينة في هذه المدارس, حيث إنها حديثة البناء، جدرانها الداخلية ليست بحاجة إلى صيانة، لعدم وجود موازنة لهذا الأمر، وعملنا في إطار المتوفر من الموارد، ولم نطلب موارد إضافية بالمطلق. كان هناك عجز في الألوان، وكان الخيار لدينا أن يتم تغطيته بالاختيار".

وتتنوع موضوعات الجداريات ما بين مناظر طبيعية وخدمات الأونروا مثل قصص تحسين المخيمات والتعليم والصحة وخدمات الإغاثة وأسابيع المرح الصيفية.

image
علقت الفنانة إسراء مسلم والتي شاركت في رسم الجداريات بـأنها تجربة ممتعة تعلمت منها الكثير، بالإضافة إلى حصولها على فرصة عمل مؤقتة وقالت:

" رسمنا عدة موضوعات جمالية وتعليمية ومن التراث. وساهمت هذه الرسومات بشكل كبير في الجانب المالي والمهني للفنانين، هذه الجداريات منحة للفنان ثقة أكبر بنفسه، لأنه يتعامل مع مساحة واسعة للرسم، وايضاً غيرت الرسومات سلوكيات الطلاب للأفضل، لأنها تعاملت مع الجانب الجمالي والتراثي، والرسومات الجدارية كانت بمثابة المعرض الدائم للفنان وساهمت بشكل كبير في إضفاء لمسة جمالية، وغير ذلك العائد المادي الذي حسن وضعنا الاقتصادي، وساعد في تسهيل الأمور الحياتية".

[caption id="attachment_241390" align="aligncenter" width="553" caption="الصورة: حازم بعلوشة"]image الفنانون كانوا يرسمون لوحاتهم ويعرضونها في أماكن مغلقة، الآن أصبحت جدارياتهم معرضاً عاماً لأعمالهم ورسوماتهم، التي ستشكل لهم رصيداً هاماً من أجل الاستمرار في الرسم وتطوير مهاراتهم.

حازم بعلوشة، إذاعة الأمم المتحدة، غزة.

مصدر الصورة