منظور عالمي قصص إنسانية

انعدام الأمن الغذائي يسرع وتيرة الهجرة الدولية

انعدام الأمن الغذائي يسرع وتيرة الهجرة الدولية

تنزيل

أظهر تقرير حديث أصدره برنامج الأغذية العالمي أن ارتفاع مستويات انعدام الأمن الغذائي يؤدي إلى زيادة مستويات الهجرة عبر الحدود.

وذكر التقرير أن كل زيادة تقدر بواحد في المئة في انعدام الأمن الغذائي، يؤدي إلى ارتفاع معدل الهجرة بنسبة 1.9% بين كل ألف شخص من السكان.

وفي تقريره الصادر بعنوان "جذور النزوح: الأمن الغذائي والصراع والهجرة الدولية" وجد برنامج الأغذية العالمي أيضا أن انعدام الأمن الغذائي هو سبب رئيسي لنشوب وتصاعد الصراع المسلح.

image
في زيارة مؤخرا لسوريا توقف ديفيد بيزلي المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي في أحد مراكز توزيع الغذائي في دمشق.

"بسبب الأزمة والصراع يضطر الناس إلى التنقل، يتعين عليهم البحث عن الطعام وعندما لا يستطيعون إيجاده يجبرون على التوجه إلى أي مكان يمكنهم من ذلك، لذا تحدث الهجرة. في سوريا وحدها هناك أكثر من خمسة ملايين شخص أصبحوا لاجئين بعد أن تركوا البلاد، وهناك حوالي ستة ملايين شخص باتوا مشردين داخليا. أولئك الناس انتقلوا من أرضهم بدون إرادتهم، بحثا عن الأمان وأينما وجد الطعام."

وأكد بيزلي أن برنامج الأغذية العالمي يفعل كل ما يمكن لمساعدة اللاجئين الجوعي حول العالم. وقال إن تفهم الدينامية التي تدفع الناس إلى التنقل، يساعد على معالجة جوهر مسألة الهجرة وما يتعين فعله لإنهاء المعاناة.

تدابير قاسية

يعتمد التقرير، الأول من نوعه، على شهادات من أناس أجبروا على اتباع تدابير قاسية عندما تـُركوا بلا شيء أو دعم على الإطلاق.

من هذه الشهادات ما ذكرته امرأة فرت من سوريا إلى الأردن مع أسرتها حيث قالت إنهم اضطروا إلى أكل العشب للبقاء على قيد الحياة. وذكرت أن أبناءها كانوا يبكون طيلة الليل بسبب الجوع.

وقال رجل من دير الزور عن المعاناة التي شهدها في سوريا "إنهم تسببوا في تجويع الناس، وسرقوا محاصيلنا، وأغلقوا المدارس، ومنعوا الناس من العمل".

ويوصي التقرير بضرورة أن يستثمر المجتمع الدولي في الأمن الغذائي وسبل كسب الرزق في أماكن عيش الناس أو بالقرب منها.

وذكر أن ذلك يمكن أن يمنع حدوث مزيد من النزوح، ويقلل الهجرة، بما يؤدي إلى إمكانية تقديم تدخلات إنسانية أكثر فعالية من ناحية التكلفة تسفر عن مزايا اقتصادية واجتماعية على المدى الطويل.

مصدر الصورة