منظور عالمي قصص إنسانية

اللاجئون السوريون "يطبخون" من أجل مستقبل جديد في البرتغال

اللاجئون السوريون "يطبخون" من أجل مستقبل جديد في البرتغال

تنزيل

يساعد الطبخ عائلة لاجئة سورية على إيجاد مكان لها في وطنها الجديد، البرتغال.

ومن خلال جمعية محلية تدعم اللاجئين، ستفتح هذه العائلة أول مطعم سوري في العاصمة لشبونة.

المزيد في التقرير التالي:

تسببت سبع سنوات من النزاع السوري في نزوح أكثر من خمسة ملايين شخص من سوريا، معظمهم يجدون ملاذا في المنطقة، وفقا لما ذكرته مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

وقد استقر أكثر من 1200 شخص في البرتغال منذ انضمام هذا البلد إلى برنامج إعادة التوطين في أوروبا في ديسمبر 2015.

من بين هؤلاء، عائلة سورية ستفتتح مطعما هذا الشهر (أيار/مايو)، وستطلق عليه اسم "مازا".

ريتا ميلو، مؤسسة هذا المشروع تشير إلى قدرة فن الطهو على دمج اللاجئين:

"مازا هو مشروع لدمج اللاجئين من خلال فن الطهو. نريد العمل مع النساء والشباب الذين يجلبون معهم المهارات اللازمة لصنع الطعام ".

وسيقدم مازا الطعام الذي أعده اللاجئون السوريون، بمن فيهم امرأة تدعى فاطمة وابنتاها، رنا وريم.

وقد فرّت فاطمة من دمشق في عام 2012 بعد أن قتل زوجها على يد قوات الحكومة السورية.

هربت هي وأولادها إلى مصر، وقضت ثلاث سنوات في العاصمة القاهرة. هناك، حصلوا على مساعدة من الجمعيات الخيرية الإسلامية المحلية. وجنت فاطمة وابنتاها أيضا أموالا إضافية من خلال القيام بأعمال خياطة متفرقة.

ولكن مع تفاقم التوترات السياسية في مصر، قررت الأسرة المضي قدما.

في عام 2015، علمت فاطمة عن برنامج إعادة توطين اللاجئين في أوروبا، وها هي الأسرة تعيش الآن في ضاحية بلشبونة.

هم "يطبخون" مستقبلا جديدا، بفضل مشروع محلي يساعد اللاجئين، يسمى "باو باو"، أو "خبز إلى خبز" في اللغة العربية، أنشأته مجموعة من رجال الأعمال البرتغاليين.

وقد استلهموا اسم المشروع من فتاة سورية كانت قد سئلت عن أكثر شيء تفتقده من بلدها، فقلت ببساطة "الخبز".

"باو باو" يساعد اللاجئين على الاندماج في المجتمع البرتغالي باستخدام مهاراتهم.

في حالة فاطمة، كان الطبخ اللذيذ:

"لقد وجدنا أن البرتغاليين يحبون طبخنا، والآن هو الطريقة التي نتواصل بها معهم".

لن يسمح المطعم الجديد لفاطمة بإظهار مواهبها في الطهي وحسب، بل سيوفر لها ولعائلتها أيضا فرصة لكسب دخل منتظم.

فاطمة: "آمل أن يكون مطعمنا ناجحا".

وحتى الآن، جمع الفريق الذي يدعم مطعم "مازا" حوالي 23 ألف يورو من خلال تمويل جماعي.

وبالإضافة إلى الطعام، يأمل الفريق أيضا في توفير ورش عمل وتبادل ثقافي وموسيقي...

مصدر الصورة