قال رون بروسور السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة إن بلاده هي الديمقراطية الحقيقية الوحيدة بمنطقة الشرق الأوسط، وإن الناس بها أحرار بحق بغض النظر عن عرقهم أو دينهم أو جنسهم أو توجههم الجنسي.

وفي جلسة مجلس الأمن الدولي حول الشرق الأوسط بما في ذلك القضية الفلسطينية، قال بروسور.

"بكل بساطة، إسرائيل شريك حقيقي في الحرب ضد الإرهاب، وللساعين للتغيير الإيجابي في الشرق الأوسط. لا يمكن إنكار أن الشرق الأوسط يمر بحالة من الفوضى، تتفكك الدول ويستخدم الديكتاريون أسلحة مروعة ضد مواطنيهم، والإرهابيون يقتلون الأبرياء. نرحب بالخطوة التي اتخذتها السفيرة الأميركية بالإصرار على أن يناقش هذا الاجتماع هذه الأسباب الحقيقية لانعدام الاستقرار في الشرق الأوسط."

وكان المجلس قد استمع إلى إفادة من منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، لم تنحصر على التطورات بين فلسطين وإسرائيل بل تطرقت إلى الأوضاع في لبنان وسوريا واليمن والعراق وليبيا.

وذكر السفير الإسرائيلي أن هناك دولة واحدة تزرع هذه الفوضى الخطيرة بأنحاء الشرق الأوسط.

"أينما وجد الإرهاب، أينما وجد الموت، أينما وجد التجاهل التام للحياة البشرية، توجد إيران. قبل أسابيع قليلة شهدنا أسوأ أشكال نفوذ إيران في سوريا. أوجعتنا قلوبنا عندما شهدنا الصور المروعة لأطفال، وحتى رضع، استخدم النظام الغاز ضدهم."

وأضاف بروسور أن المسؤولية الرئيسية في الهجوم على خان شيخون تقع على عاتق دمشق ولكنه ذكر أن طهران أيضا متواطئة في الفظائع التي ترتكب كل يوم في سوريا.

وقال إن بلاده قدمت لمجلس الأمن الدولي أحدث معلوماتها الاستخبارية عن منظمة حزب الله اللبنانية التي وصفها بأنها وكيل لإيران على الحدود الشمالية لإسرائيل.

وذكر أن الجماعة زادت مخزونها من 6000 صاروخ وقذيفة في عام 2006 إلى حوالي 150 ألفا أو أكثر من الأسلحة المتقدمة اليوم. وقال إن تلك الأسلحة تأتي من إيران.

وانتقل السفير الإسرائيلي للحديث عن حركة حماس وقال إنها مدعومة ماليا وأيدلوجيا ومن الناحية العملية من قبل إيران. وذكر أن أعمال الحركة تقود إلى الصراع المقبل.

وحذر من انتشار ما وصفه بتحالف الشر الذي تقبع إيران في مركزه بأنحاء الشرق الأوسط. وطالب مجلس الأمن الدولي بإدانة سلوك إيران الخطير، حسب تعبيره. وقال إن إسرائيل لم تعد تقف وحدها لمواجهة هذه التهديدات. وذكر أن دولا بأنحاء المنطقة تضع فرص تحقيق السلام والأمن وآمال تحقيق مستقبل أفضل لشعوبها، فوق صراعات الماضي.

وأعرب عن أمل بلاده في أن يبدأ مجلس الأمن في السعي وراء ما وصفه بالوضوح الأخلاقي عندما يتعلق الأمر بالشرق الأوسط.