منظور عالمي قصص إنسانية

راتي بوسباريني: يمكن للمرأة أن تقوم بالكثير ضمن عمليات حفظ السلام

راتي بوسباريني: يمكن للمرأة أن تقوم بالكثير ضمن عمليات حفظ السلام

تنزيل

يمكن للنساء في قوات حفظ السلام أن يقمن بـ "الكثير" في عمليات حفظ السلام وكذلك في دعم التسوية بعد انتهاء الصراع.

هذا وفقا للوتنانت كولونيل راتي بوسباريني، وهي إندونيسية  تعتمر بفخر الخوذة الزرقاء.

اللوتنانت كولونيل التي شاركت مؤخرا في حلقة نقاش عقدت بالمقر الدائم حول دور المرأة في حفظ السلام، كانت قد عملت مع بعثات حفظ السلام الأممية في كل من جمهورية الكونغو الديمقراطية وسوريا ولبنان.

وعلى هامش الجلسة تحدثت إلى "موقع أخبار الأمم المتحدة" مؤكدة أن النساء والأطفال في البلدان الخارجة من الصراع يجدون راحة أكبر في التحدث إلى النساء من قوات حفظ السلام بالمقارنة مع نظرائهن من الرجال.

تعتمر الإندونيسية راتي بوسباريني، بفخر ، الخوذة الزرقاء، بل وتؤكد أن عناصر حفظ السلام التابعين للأمم المتحدة يقومون بكل ما في وسعهم لمساعدة الشعوب الخارجة من الصراع.

وفي حديث مع "موقع أخبار الأمم المتحدة" على هامش جلسة خاصة عقدت في الأمم المتحدة حول دور المرأة في حفظ السلام، أوضحت اللوتنانت كولونيل راتي بوسباريني أنها تعلمت الكثير من خلال عملها تحت الراية الزرقاء في كل من لبنان وسوريا وجمهورية الكونغو الديمقراطية.

"من هذه البعثات الثلاث تعلمت أن المرأة تستطيع أن تفعل الكثير في مجال حفظ السلام وكذلك في صنع السلام. بالنسبة لي أكبر درس مستفاد هو أن أتمكن من رؤية قبول السكان المحليين لي، وخاصة من قبل النساء والأطفال، هم ضحايا الصراعات. يمكنهم الاقتراب من النساء من قوات حفظ السلام ويسردون لهن قصصهم بشكل أفضل بالمقارنة مع حديثهم مع الرجال من قوات حفظ السلام. يشعرون بالراحة في الحديث مع العنصر النسائي. بعدها، نرفع هذه المسائل إلى المقر الدائم للأمم المتحدة لتحديد ما الذي يجب فعله. في الحقيقة إنها تجربة رائعة، وأعتقد أنه كلما كان هناك مزيد من النساء في عمليات حفظ السلام، كلما كان تحقيق تفويض البعثات أكثر سهولة."

وشددت راتي بوسباريني على أنه من المهم جدا أن يرى الناس النساء في هذه المناصب كمدافعات عن الفئات الضعيفة، قائلة إن المرأة بطبعها تنصت بإمعان لمشاكل الآخرين وتحاول أن تقدم الرعاية المناسبة قدر المستطاع.

وفي هذا السياق دعت الدول الأعضاء إلى إرسال المزيد من النساء إلى بعثات حفظ السلام، بما في ذلك السعي لتوليهن مناصب عليا، ليتمكّن من اتخاذ القرارات المناسبة فيما يتعلق بالضحايا الأطفال والنساء.

أما بالنسبة للعوائق التي قد تمنع انضمام النساء إلى عمليات حفظ السلام، فأوضحت راتي بوسباريني:

"بالنسبة للإندونيسية، وأنا أتحدث على أساس تجربتي في ثقافتنا وتقاليدنا، الإذن من الزوج هو أهم شيء قبل أن تتمكن المرأة من الالتحاق بأية بعثة. أحد الحلول لهذه المشكلة هو ما نقوم به كتنشئة اجتماعية حول الحاجة الملحة لمزيد من النساء في بعثات حفظ السلام. نحث أزواجهن ونشرح لهم عن الوضع، فهو ليس بالقساوة التي يعتقدونها، وأن الأمر لا ينتقص من هيبة أزواجهن ولكنه يتعلق بمشاركة المرأة في خلق عالم أفضل وسلمي....

مي يعقوب

أخبار الأمم المتحدة

مصدر الصورة