منظور عالمي قصص إنسانية

الفاو: مصايد الأسماك الصغيرة المفتاح إلى "النمو الأزرق" للبحار والمحيطات

الفاو: مصايد الأسماك الصغيرة المفتاح إلى "النمو الأزرق" للبحار والمحيطات

تنزيل

تشكل نسبة العمل في مصايد الأسماك الصغيرة 90% من مجموع جميع الوظائف في هذا القطاع في العالم، كما تعد مبادرة (النمو الأزرق) أساسية لجعل الأسماك أكثر استدامة.

هذا ما أكدته نيكول فرانز، المحللة في منظمة الأغذية والزراعة (فاو) والتي تشارك في الاجتماع التحضيري لمؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات والمقرر عقده في الخامس من حزيران / يونيو المقبل.

وفي حوار مع أخبار الأمم المتحدة، شددت فرانز على أن تحقيق الهدف الرابع عشر من أهداف التنمية المستدامة والمعني بالحفاظ على الحياة تحت الماء وحماية الموارد البحرية، له صلة بتحقيق هدفين آخرين من أهداف التنمية المستدامة وهما، القضاء على الفقر ومكافحة الجوع.

وأضافت:

"ملايين الأشخاص يعتمدون على مصايد الأسماك الصغيرة بشكل مباشر أو غير مباشر في سبل عيشهم. وفيما يتعلق بتوفير العمالة، تعد مصايد الأسماك أكثر أهمية من جميع القطاعات الأخرى المعنية بالمحيطات.  لا ينبغي لنا أن ننسى أن أكثر من 90% من العاملين في هذا القطاع، يعملون في مصايد الأسماك الصغيرة، وهذا يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار.  نحن بحاجة أيضا إلى التأكيد من خلال مناقشاتنا هنا لهدف التنمية المستدامة الرابع عشر والمتعلق بالمحيطات، أن له صلة بهدفين آخرين وهما الأول والثاني، واللذان يتعلقان بالفقر ومكافحة الجوع."

وقد أتى مفهوم الاقتصاد الأزرق في أعقاب مؤتمر "ريو +20" عام 2012، وهو يؤكد على صون الإدارة المستدامة للموارد المائية، استنادا إلى فرضية أن النظم الإيكولوجية السليمة للمحيطات أكثر إنتاجية وضرورية من أجل استدامة الاقتصادات القائمة على المحيطات. ومن أجل دعم التحول إلى هذا النهج الجديد، أطلقت المنظمة (مبادرة النمو الأزرق)، التي من خلالها سيتم مساعدة البلدان  في وضع وتنفيذ الاقتصاد الأزرق وأجندات النمو.

ويتطلع (النمو الأزرق) إلى تسخير مزيد من إمكانات المحيطات والبحار والسواحل من أجل إلغاء ممارسات الصيد الضارة وتحفيز النهج التي من شأنها تعزيز النمو وتحسن صون وبناء مصائد الأسماك المستدامة وإنهاء الصيد غير المشروع.

ويهدف المؤتمر القادم إلى جعل الهدف الرابع عشر من أهداف التنمية المستدامة واقعا، بحلول عام 2030.

مصدر الصورة