يعقد اليوم وعلى مدى يومين بالمقر الدائم للأمم المتحدة اجتماع تحضيري استعدادا لمؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات، المقرر عقده في الفترة من الخامس إلى التاسع من حزيران/يونيو المقبل.

الاجتماع الذي دعا إليه رئيس الدورة الحادية والسبعين للجمعية العامة بيتر تومسون يهدف إلى النظر في موضوعات حوارات الشراكة وعناصر ما يعرف بنداء العمل الذي سيتم إطلاقه في المؤتمر.

وفي مستهل كلمته أعرب السيد تومسون عن سعادته لرؤية تجمع كبير وزخم واضح، داعيا إلى الحفاظ على الهدف الذي أنشئ المؤتمر من أجله، وهو عكس دوامة الهبوط التي تكتنف المحيطات حاليا.

"التلوث البحري يستشرى في المحيطات ويخنق حياتنا البحرية. تلال عملاقة  من القمامة تسبح في أعالي البحار. تشير التقديرات إلى أننا نفرغ ما يعادل شاحنة نفايات من البلاستيك في المحيطات كل دقيقة. كما تزداد المناطق الميتة جراء نقص الأوكسجين على طول سواحلنا، والصيد الجائر والصيد غير القانوني يهددان استدامة المخزون العالمي للأسماك. إن تأثير تغير المناخ يزيد من تدهور الأوضاع عبر رفع مستويات البحار وتفاقم تحمض المحيطات والقضاء على الشعاب المرجانية وزيادة درجة حرارة الماء إلى مستوى ضار على الموائل والأمن الغذائي وسبل عيش ورفاه البشر."

وتابع رئيس الجمعية العامة قائلا إنه بتوفر الرؤية والموارد الكافية وقوة الإرادة، فإن كل مشكلة ناجمة عن النشاط البشري لها حل إنساني.

ويتمثل هذا الحل في الهدف الـ 14 من أهداف التنمية المستدامة، الذي ينص على حفظ المحيطات والبحار والموارد البحرية واستخدامها على نحو مستدام لتحقيق التنمية المستدامة، وهو الحل الإنساني للمشاكل الكبيرة التي تواجه المحيطات.