منظور عالمي قصص إنسانية

فيليبو غراندي يطلب من اللبنانيين التحلي بالصبر فيما يتعلق بعودة اللاجئين السوريين إلى ديارهم

فيليبو غراندي يطلب من اللبنانيين التحلي بالصبر فيما يتعلق بعودة اللاجئين السوريين إلى ديارهم

تنزيل

في المحطة الثانية من رحلته إلى منطقة الشرق الأوسط، عقد المفوض السامي لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، مؤتمرا صحفيا في العاصمة اللبنانية بيروت، تحدث فيه عن جولته في بعض مناطق سوريا بما فيها حمص وحلب حيث عاين عن قرب الدمار الكبير الذي ألمّ بالبنية التحتية للبلاد التي مازالت تحت وطأة حرب ضروس منذ حوالي ست سنوات.

غراندي الذي التقى رئيس البلاد ميشال عون ورئيسي مجلس الوزراء ومجلس النواب، أكد أن لبنان ما زال البلد الذي يستضيف أكبر عدد من اللاجئين بالنسبة لعدد سكانه، مشيدا بحسن ضيافة هذا البلد الذي يتحمل عبئا كبيرا من الناحية الاقتصادية والاجتماعية والأمنية.

أما فيما يتعلق بعودة اللاجئين السوريين المرجوة إلى ديارهم، فناشد غراندي اللبنانيين التحلي بالصبر مشيرا مجددا إلى حجم الدمار الهائل الذي تعاني منه سوريا وإلى عدم سهولة عودة اللاجئين في الوقت الراهن:

image
"السؤال الكبير هو "ماذا عن العودة إلى سوريا". لقد سمعنا هذا من الرئيس. النقطة المهمة هي أن الناس بحاجة إلى العودة في نهاية المطاف إلى سوريا. نحن نتفق جميعا على أن هذا هو الحل الأمثل، ولكن لقد رويت لكم للتو ما رأيت في سوريا. نحن بحاجة إلى التحلي بالصبر، لأنني واثق تماما من أن الكثير من الناس يريدون العودة، ولكن قبل أن يختاروا فعل ذلك بأعداد كبيرة، يجب أن يتحسن الوضع على الجانب الآخر من الحدود، من الناحيتين السياسية والأمنية."

هذا وأشار المفوض السامي إلى مؤتمر لندن العام الماضي الذي ساهم في تخصيص موارد جديدة تعتبر مهمة ومفيدة للبنان، قائلا إن هناك الكثير الذي يتعين القيام به. وأوضح قائلا:

"وجود اللاجئين يشكل عبئا ثقيلا على اقتصاد لبنان، على بنيته التحتية، على خدماته. مرة أخرى، كما أشرت أنا وسلفي الذي يشغل الآن منصب الأمين العام للأمم المتحدة، إلى أننا كنا مثابرين للغاية على تذكير المجتمع الدولي بأنه يمكننا تقديم المساعدة هنا، ولكنّ نوع المساعدة التي يحتاجها لبنان هي أكبر من ذلك بكثير، هي مساعدة هيكلية بشكل أكبر، وتتعلق بالمؤسسات والخدمات والبنية التحتية."

وفي هذا السياق لفت غراندي الانتباه إلى أن الاتحاد الأوروبي قد أعلن عن استضافته في العاصمة البلجيكية بروكسل، في بداية شهر نيسان/أبريل المقبل، مؤتمرا جديدا يركز أيضا على هذه المواضيع، قائلا إن المفوضية ستقوم بالإعداد له بشكل جيد مع الحكومة اللبنانية لإبراز الاحتياجات التي يجب تلبيتها عبر المؤسسات المالية والتنموية والسياسية على المدى الطويل.

مصدر الصورة